- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بوبي واين: واجهة أيديولوجية فاشلة
(مترجم)
الخبر:
كمبالا (سي إن إن) - اعتقل مرشح المعارضة للرئاسة الأوغندية بوبي واين للمرة الثانية هذا الشهر، ما أثار احتجاجات عنيفة في البلاد. فقد تم القبض على الموسيقار الذي تحول إلى سياسي بينما كان يروج لحملته في شرق أوغندا، وفقا لما ذكره موظفو حملة واين بعد أسابيع فقط من القبض عليه مسبقا. وجاء في تغريدة من حسابه الرسمي، معلناً احتجازه يوم الأربعاء، "ثمن الحرية مرتفع لكننا سنتغلب عليه بالتأكيد".
ولم ترد الشرطة الأوغندية على الفور على المكالمات الواردة من شبكة سي إن إن، بيد أن المفتش العام أشار في بيان نشر على الموقع الرسمي على الإنترنت يوم الأربعاء إلى تشديد إجراءات كوفيد-19 حول أحداث الحملة.
التعليق:
تشير خريطة الشباب في أوغندا: تحليل أوضاع متعدد القطاعات بشأن الشباب في أوغندا (2011)، إلى التحدي الديموغرافي المتمثل في أن أوغندا لديها أصغر سكان العالم سناً، حيث إن أكثر من 78% من سكانها تقل أعمارهم عن 30 عاماً. ومع أقل من ثمانية ملايين شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، فإن البلاد لديها أيضاً واحدة من أعلى معدلات البطالة بين الشباب في جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية. وعلى الرغم من أن أوغندا تخطو خطوات اقتصادية واسعة، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في تلبية احتياجات شبابها اليوم وتحدياتهم غداً مع استمرار نمو سكانها بمعدل 3.2 % سنوياً.
ويحكم الرئيس يويري كي موسيفيني مع حزب الحركة الوطنية للمقاومة الذي يتزعمه منذ عام 1986 مما جعله رئيساً لفترة طويلة في أوغندا وفي منطقة شرق أفريقيا. ومع التحديات الديموغرافية، فإن الشباب الذين يشكلون حاليا أكثر من 80٪ من أهل البلد يجعل موسيفيني وحزب الحركة الوطنية للمقاومة غير جذابة لهم، وبخاصة بعد ارتفاع معدل البطالة بينهم وانخفاض الأجور بين العاملين. لقد نفدت فرص الترشح لكيزا بيسيجي، الذي شغل منصب رئيس الحزب السياسي لمنتدى التغيير الديمقراطي وكان مرشحاً غير ناجح في الانتخابات الرئاسية في أوغندا في الأعوام 2001 و2006 و2011 و2016، حيث خسرها جميعاً أمام الرئيس الحالي يويري موسيفيني.
وعلاوة على ذلك، فإن الحكم الوحشي والنهج العسكري للتغلب على أي معارضة لحكم الحركة الوطنية للمقاومة وموسيفيني، وهذا كان إلى حد ما النظرة السياسية لأوغندا منذ ولادة الأمة، قد أبعد الشباب عن المشاركة السياسية في البلاد. وبدون أدنى شك، فإن اللامبالاة بالتصويت، وعدم المشاركة في الممارسة الانتخابية، كان سيكون هو القاعدة خلال عام الانتخابات 2021، لأن الأمل في التغيير من خلال العملية الديمقراطية هو سراب في الصحراء. بوبي واين، موسيقار الشباب تحول إلى سياسي أتى من خلفية متواضعة، ويحدد مع معظم السكان الشباب الفئة العمرية والقادمة من أكبر قبيلة (باغاندا)، يصبح المرشح الأنسب لإنعاش مبدأ فاشل بالفعل (الرأسمالية) التي تسببت في المقام الأول في البؤس وإفقار الناس.
الواجهة التي طرحها بوبي واين كترشيح للرئاسة وحملات اللاعنف والدعوة نحو المشاركة في ممارسة انتخابية ديمقراطية بشكل جماعي، بعد خمس انتخابات متتالية فاز موسيفيني فيها، تشير إلى أن الناس فقدوا الاهتمام في التصويت خارج السلطة وكما هو معروف النتيجة واضحة. التاريخ لديه تجارب في أوغندا، المكاتب تقصف فوق رؤوس الرؤساء، مع وضع هذا بعين الاعتبار فإن تعرض البلاد إلى الفوضى أو الحرب الأهلية مجرد مسألة وقت. لذا فإن بوبي واين هو واجهة لنظام فشل بالفعل على نطاق عالمي.
إن البديل الوحيد للرأسمالية هو الإسلام الذي هو الحقيقة المطلقة من خالق الإنسان والحياة والكون، وهو النظام الذي طبق لأكثر من ثلاثة عشر قرنا قبل هدم الخلافة العثمانية في عام 1924م.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عمر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحريرفي كينيا