السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كفى استخفافاً بالعقول العلاقات مع الكيان الغاصب خيانة إن كنتم لا تعلمون!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

كفى استخفافاً بالعقول

العلاقات مع الكيان الغاصب خيانة إن كنتم لا تعلمون!!

 

 

 

الخبر:

 

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، أن البحرين نفت ترحيبها بمنتجات المستوطنات "الإسرائيلية" كما جاء على لسان وزيرها للتجارة والصناعة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني... وقال وزير الخارجية البحريني، وفق ما نقلته الخارجية الفلسطينية، إن "هذا الادعاء المنسوب إلى الوزير زايد الزياني يتناقض بالكامل مع موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية في حريتها واستقلالها، وفي رفض الاستيطان والضم وما يرتبط بالاحتلال من إجراءات". وأكد الزياني وقوف بلاده مع حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. بدورها، استنكرت حركة حماس تعامل البحرين مع بضائع المستوطنات "الإسرائيلية" المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعدَّت ذلك "اصطفافاً مع الاحتلال ضد فلسطين، وانتهاكاً للقانون الدولي، ومؤشراً على حالة السقوط". (الخليج أونلاين)

 

التعليق:

 

بعد اعتراف البحرين العلني بكيان يهود الغاصب وإعلان خياناتهم المتخفية منذ زمن للقضية الفلسطينية، لم يكن غريبا أن تتسارع وتيرة سير حكام البحرين كمن سبقوهم من المطبعين الخونة لترسيخ التطبيع وترجمته عمليا بإقامة علاقات أمنية وتجارية وسياحية مع الكيان المسخ، جهاراً نهاراً دون خشية من الله ورسوله والمؤمنين، أما أن ينفي هؤلاء الخونة المطبّعون استقبال منتجات المستوطنات لأن ذلك يتناقض بالكامل مع "موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية" حسب زعمهم، فهذا استخفاف بالعقول وضحك على الذقون لا تصدقه إلا نفوسهم العليلة المنبطحة التي أشربت الذل والمهانة.

 

إن هؤلاء الخونة المطبّعين ومعهم السلطة الفلسطينية يدركون جيدا موقف الأمة المبدئي الرافض للتطبيع مع المغتصبين قتلة المسلمين والاعتراف بكيانهم المسخ فينتابهم الخوف والتردد من مثل هذا الاجتراء، إلا أن ذلك لا يمنعهم من مواصلة الخيانة والعمالة والتفريط بمسرى رسول الله، فخشيتهم من أمريكا وكيان يهود أكبر من خشيتهم من الله وعقابه وغضب الأمة، فتراهم يمارسون التضليل والكذب المفضوح فيناهضون الاحتلال كلاميا بينما يوقعون معه على اتفاقية التطبيع الخيانية ويتعاونون معه تنفيذا للسياسات الأمريكية التي تشرعن وجود كيان يهود المحتل.

 

أما اللافت في الخبر فهو أن تستنكر حركة حماس تعامل حكام البحرين المطبعين الخونة مع بضائع المستوطنات واعتبار ذلك "اصطفافاً مع الاحتلال ضد فلسطين، وانتهاكاً للقانون الدولي"!! ألا تعلم حماس أن التطبيع مع المحتل بكل أشكاله وفي كل أوقاته والتنازل ليهود عن أي جزء من فلسطين، وإقامة العلاقات الأمنية والتجارية والسياحية مع الكيان الغاصب هو تفريط بالأرض المباركة وحرام شرعا وجريمة كبرى وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين؟! ألا تعلم حماس أن أرض فلسطين هي أرض إسلامية، يجب تحريرها كاملة لا فرق بين ما اغتصب في الـ48 والـ67 ولا بين المستوطنات وبين المدن التي احتلها يهود؟! ألا تعلم حماس أن القانون الدولي هو الذي يحمي كيان يهود وأن جميع قراراته هي لأجل تثبيت هذا الكيان المسخ في الأرض المباركة ليعيث فيها فسادا وتدنيسا؟! أليست إعادة أرض الإسراء والمعراج وما حولها كاملةً إلى دار الإسلام واقتلاع كيان يهود المحتل من جذوره واجب الأمة الإسلامية وجيوشها؟!

 

إن قضية فلسطين أكبر من مجرد حدود وبضائع، وإنما هي قضية عقائدية لا يمكن أن يتنازل عنها المسلمون، وإن الحل الوحيد لقضية فلسطين هو تحريرها كاملة، ولا يكون ذلك إلا باقتلاع هذه الأنظمة العميلة الخائنة لله ورسوله المستخفة بالأمة وقضاياها المصيرية، وإقامة الخلافة الراشدة على أنقاضها التي ستقتلع كيان يهود من جذوره وتعيد كل شبر من بلاد المسلمين المحتلة إلى أحضان الأمة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع