- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في بلاد تدّعي المساواة والحريات
أصبحت المرأة المسلمة الضحية الرئيسية لكافة الاعتداءات
الخبر:
تقرير على موقع الجزيرة بعنوان "المسلمات المحجبات يشكون من تعرضهن للاتهامات في فرنسا بسبب لبسهن": "مع تصاعد العمليات الإرهابية في فرنسا وما يرافقها من وصم للمسلمين، يعيش معتنقو الإسلام من الفرنسيين وضعا خاصا، ويشكون من تعرضهم للاتهام خاصة النساء المحجبات منهن".
التعليق:
تتعرض المرأة المسلمة في الدول الأوروبية للكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب لباسها الإسلامي، وما يحدث في فرنسا وبعد كل حادث أمني وما يتبعه من تصريحات عنصرية ضد الإسلام والمسلمين، دليل على أن الحرب على الإسلام مستعرة، خاصة مع تشديد الخناق على المرأة المسلمة في محاولة يائسة لإرغامها على التخلي عن معتقداتها الإسلامية.
لم يفلح الغرب في مواجهة الإسلام فكريا فعمدوا إلى تشويهه ومعاداة أهله باتخاذ الإجراءات الصارمة بحظر النشاطات الدعوية، وإغلاق المساجد ودور تعليم القرآن، وحظر الحجاب والنقاب، وغير ذلك من الإجراءات القمعية للإسلام والمسلمين، تلك الإجراءات التي أثبتت زيف ادعاءات هؤلاء العلمانيين بضمان الحقوق والحريات والمساواة والديمقراطية والتعايش السلمي وحرية الأديان، والتي يدوسون عليها من أجل مصالحهم السياسية ومنافعهم الانتخابية للفوز ببعض الأصوات العنصرية الرخيصة، فمن المفارقات أن هؤلاء العلمانيين المتطرفين الذين يتهمون الإسلام بقمع النساء، تجدهم في الوقت نفسه يملون على المرأة المسلمة معتقداتهم الغربية ويحرمونها من حقها في التعليم والعمل، هذا بالإضافة إلى ردّات الفعل العنيفة والتي صُنّف مرتكبوها ضمن المختلين نفسيا أو عقليّا.
في ظل تنامي الدعاية المعادية للإسلام وفي ظل هذه الأوقات العصيبة، يتوجّب على المسلمين عامة وعلى المرأة المسلمة خاصة، المقيمين في بلاد الغرب، أن يتمسّكوا بالقيم الإسلامية ويقاوموا محاولات تغيير الإسلام، وأن يحملوا رسالة الإسلام لغير المسلمين بغية تحطيم الأفكار المسبقة وتقديم الإسلام بالحجة والبينة بالإضافة إلى القدوة الحسنة، إلى جانب دعم نداء إقامة الخلافة في البلاد الإسلامية من أجل توحيد العالم تحت راية واحدة وقائد واحد. قال رسول الله ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى