الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لا ملاذ ولا أمان!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لا ملاذ ولا أمان!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

صادقت بكين على معاهدة تسليم المجرمين مع تركيا، والتي تحذّر جماعات حقوق الإنسان من أنها قد تُعرّض عائلات الإيغور والنشطاء الفارين للخطر بسبب اضطهاد السلطات الصينية إذا تبنتها أنقرة.

 

تم إضفاء الطابع الرسمي على المعاهدة، الموّقعة في عام 2017، في عطلة نهاية الأسبوع في المؤتمر الشعبي الوطني، حيث قالت وسائل الإعلام الحكومية إنها ستُستخدم لأغراض مكافحة الإرهاب. وفي مواجهة معارضة قوية داخل البرلمان، لم تُصدّق الحكومة التركية بعد على الصفقة، وحثّ النقاد الحكومة على التخلي عنها ومنع المعاهدة من "أن تصبح أداة للاضطهاد". (الجارديان نيوز 2020/12/29)

 

التعليق:

 

إنّ العالم يُضيّق ويُضيّق الخناق على الأمة والضعفاء!

 

الإيغور القادرون على الفرار من اضطهاد معسكرات الاعتقال حيث يُقال إنهم يُعاد تثقيفهم ليتوافقوا مع طريقة الحياة الصينية، أو أولئك الذين يُجبرون على أكل لحم الخنزير وشرب الخمر والزواج من صينيين غير مسلمين وملحدين وترديد الأناشيد الصينية الشيوعية، فإنهم يُطاردون أيضاً في أي مكان من أماكن اللجوء ويعادون قسراً إلى الصين. وقد أدّت قائمة الجرائم ضد الإيغور إلى وصف نشطاء حقوق الإنسان معاملتهم بأنها إبادة جماعية.

 

وقد فرّ ما يُقدر بنحو 50000 من الإيغور إلى تركيا، مما يجعلها أكبر مجمّع للإيغور في الشتات في العالم. لكن سلامة هذا الملجأ مهددة باستمرار.

 

ففي عام 2019، قال أردوغان إن الناس في شينجيانغ يعيشون بسعادة. إنه مُخادع ومُنكر مثله مثل كل حكام المسلمين! فقد أفادت الأنباء أن بكين ترسل طلبات إلى الحكومة التركية لتسليم الإيغور بعد تحديد أماكنهم، ثم تُرسلهم تركيا إلى دولة ثالثة ومن هناك يمكن للصين تأمين تسليمهم.

 

إنّ الحافز لمساعدة الصين واضح. ففي عام 2010، وقعت الصين وتركيا ثماني اتفاقيات تعاونية استراتيجية. وفي عام 2019، ضخّ البنك المركزي الصيني مليار دولار نقداً في الاقتصاد التركي مع تلقي البنوك عمليات الإنقاذ من الصين. كما فرضت بكين عقوبات بقيمة 3.6 مليار دولار على قطاع الطاقة التركي.

 

بينما يرفع المسلمون المخلصون أصواتهم احتجاجاً، وغير المسلمين ينادون الصين بالخروج، فإن حكام المسلمين هم الذين لا يفشلون في عبادة أو طاعة من يعطونهم المال الذين يشترون صمتهم وخضوعهم.

 

إنّ الحدود الزائفة التي تفرّق بيننا وتسمح لنا برؤية مسلم واحد كأجنبي يمكن "إعادته" إلى "أرضه" تُستخدم لتبرير أفعال إضافة الاضطهاد على القمع إلى الإيغور. قال أرسلان هدايت، وهو ناشط أسترالي من الإيغور يعيش في إسطنبول: "لقد تم بيعنا من قبلنا، على الرغم من الروابط العرقية والدينية التي تربطنا، وهو أمر مؤلم للغاية". فوق الروابط العرقية هناك حق ومسؤولية المسلم تجاه المسلم، ولا ينبغي أبداً انتهاك هذه الرابطة!

 

إن الأمة تبكي حقاً من هذه الجرائم وتشعر أيضاً بالعجز من امتثال حكام المسلمين للصين في محاولتها للقضاء على الإيغور. لقد حان الوقت لإزالة هذا الشعور بالعجز والعمل من أجل التغيير، وأولاً وقبل كل شيء، لإزالة الحكام الخائنين واستبدالهم والأنظمة التي تدعمهم.

 

يجب استبدال هؤلاء الحكام على الفور. فقط الخلافة الراشدة هي التي ستقطع العلاقات مع الظالمين. إن الخلافة على منهاج النبوة هي التي سترسل جيوشها للانتقام وتأمين حياة وشرف الضعفاء.

 

اليوم، لا يكسر صمت الحكّام إلا ادعاءات لا معنى لها بأن كل شيء على ما يرام، بينما يأخذون الرشاوى والمصالح دون خجل أو حياء!

إنّ الله قد أرسل تحذيراً صارخاً، وقوله سبحانه هو الحق: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

آخر تعديل علىالأحد, 03 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع