السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخراب نتيجة حتمية لتطبيق النظام الرأسمالي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الخراب نتيجة حتمية لتطبيق النظام الرأسمالي

 


الخبر:


قال مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان؛ إن السياسيين إذا دخلوا أرضاً خرّبوها، وأشار لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بولاية الجزيرة؛ إلى دور ولاية الجزيرة في جمع الشعب السوداني وتأمين الغذاء لهم بفضل خيرها وتربتها الغنية وكرم أهلها؛ وقال إن زيارته للجزيرة التي بدأها أمس للتبشير باتفاقية السلام وتعزيز شعارات ثورة ديسمبر المجيدة التي تعتبر ثمرة من نضالات الشعب السوداني وحكومة الفترة الانتقالية، ودعا لضرورة المحافظة على الفترة الانتقالية... (النورس نيوز 27/12/2020م).


التعليق:


نعم السياسي الذي تربى على يد الغرب الكافر، وترعرع في كنفه، بحيث صار عميلاً مخلصاً له، وباع بدينه دنيا أسياده، لن ترى منه الأمة خيرا قط، فهو لا يعمل لصالحها بل يعمل مع عدوها بما يمليه عليه من تعليمات وأوامر، نعم أمثال هؤلاء إذا حكموا بلداً خربوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، ولم نجن منهم غير الخراب والدمار. كيف لا وهو منفصل عن أمته، ويشق عليها حياتها ويفسدها، ولن يسلم من لعنات الناس صباح مساء. فكيف لا يجلب معه الخراب وقد أبعد أحكام الإسلام عن حياتها كلها؛ ففي الاقتصاد طبق عليها النظام الرأسمالي الخبيث، الذي أحال حياتها إلى جحيم لا يطاق، وأثقل كاهلها بالجمارك والضرائب المحرمة فصارت لا تجد ما تقتاته وتقوي به عودها، حاكم يقتل شعبه إذا تضجر من سياساته الخرقاء، وما قتل المعتصمين في القيادة العامة في السودان، وساحة الحرية في مصر الكنانة، والجزائر أرض المليون شهيد، وكذلك تونس الخضراء إلا دليل على ذلك. كيف لا نجني منهم الخراب وهم يستأثرون بثروات الأمة التي يجب أن توظف لمصلحتهم ويعطونها قربانا للغرب الكافر بغية أن يرضى عنهم، والأمة في فقر مدقع!


نعم أمثال هؤلاء الحكام هم الذين جلبوا للأمة الخراب والدمار والذلة والصغار، وهذا أمر طبيعي في ظل انبهارهم بالنظام الرأسمالي الذي يطبقونه، والذي هو من الغرب الكافر، وإبعادهم لنظام الإسلام العظيم الذي جاء من لدن حكيم عليم، الذي عندما طبقه السياسيون في دولته الخلافة، سعد الناس أيما سعادة! نعم سياسيون ولكن من طراز فريد، عبيد لله تعالى يأتمرون بأمره وينتهون بنهيه، أشداء على أعداء الله، رحماء على رعيتهم، فصاروا إسلاما يمشي بين الناس، وقدوتهم في هذا خير خلق الله محمد عليه الصلاة والسلام الذي ساس الأمة، ونقلها من جاهلية جهلاء حمقاء إلى أعلى مراتب الشرف والسؤدد، خلفاء يعيشون مع الأمة وبينها، تحبهم ويحبونها، تتقي بهم وتقاتل من ورائهم، ويسهرون على راحتها، ويتفقدون أحوالها لا يغمض لهم جفن إلا بالاطمئنان على رعيتهم، حاكم يغني الرعية حتى ينعدم الفقراء، فهؤلاء منا ونحن منهم، فقد ساروا على هدي من الله تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالإثنين, 04 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع