- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية التي طالما تغنت بها أمريكا يجري هدمها اليوم بشكل صريح
الخبر:
أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقتحمون مقر الكونغرس، ويعطلون جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في انتخابات الرئاسة.
التعليق:
بنظرة استشرافية ثاقبة، وببصيرة حية متقدة، استشرف أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، في جواب سؤال أصدره بتاريخ 2020/11/20م، الوضع الخطير الذي آلت إليه أمريكا مؤخرا وإمكانية قيام أنصار ترامب بالاقتحامات وإشاعة الفوضى، فقال حفظه الله: "والوضع في أمريكا اليوم عالي الخطورة، ووصفته وزيرة الدفاع الألمانية بـ"المتفجر جداً"، وكان البعض يتوقع اقتحام المليشيات المسلحة من أنصار ترامب مراكز الفرز وإشاعة الفوضى، وهذا لم يحصل بدرجة كبيرة على الرغم من ظهوره في بعض الولايات، والظاهر أنه مؤجل ما دام الرئيس يأمل بولاية ثانية عن طريق الدعاوى القانونية والألاعيب السياسية".
ثم عن وضع الديمقراطية في أمريكا، وتعامل الرئيس القادم مع منافسه، وما يمكن أن يؤول إليه الوضع السياسي في أمريكا؛ قال سدد الله خطاه: "إن الديمقراطية التي طالما تغنت بها أمريكا يجري هدمها اليوم بشكل صريح تحت ذرائع قضائية وقانونية للتخفيف من فظاعة ما يقوم به الرئيس ترامب للاحتفاظ بالسلطة، وإن أمريكا مفتوحة على كافة الاحتمالات والأعمال الانتقامية، فقد يكون الرئيس القادم هو المرشح الفائز بايدن، وقد يكون المرشح الخاسر الرئيس الحالي ترامب، فيحتفظ بولاية ثانية. وأياً كان الرئيس القادم فإنه سينتقم من الطرف الثاني انتقاماً أقرب إلى كسر العظم منه إلى ليّ الذراع، وبذلك فإن أمريكا مقبلة على الفوضى والانغماس في الهموم والمشاكل الداخلية، ولا يستثنى من ذلك سيناريو وضع أمريكا على طريق التفكك تكون فيه تكساس مركزاً لترامب والجمهوريين والشركات الداعمة، وتكون فيه كاليفورنيا مركزاً آخر لبايدن والديمقراطيين والشركات الداعمة، وهذا ليس مقتصراً على الشهرين المتبقيين من ولاية ترامب هذه، بل متواصل بعد ذلك...".
وأختم بما ختم به أميرنا جواب السؤال: "وأخيراً نقول إن كان للباطل جولة فللحقّ جولات وجولات وبخاصة وأن عند الأمة حزباً حزب التحرير يصل ليله بنهاره حتى يبزغ فجر الخلافة من جديد فتتهاوى عروش الطغاة في الشرق والغرب، وصدق الله العظيم: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾.".
نسأل الله تعالى أن يذيق اليوم أمريكا وبال ما أذاقته للمسلمين وغيرهم من المسحوقين في العالم على مدار عقود، اللهم شماتة ثم شماتة ثم شماتة، اللهم اشف صدورنا من أمريكا ومن كل الظالمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك