الحضارة الغربية وإفرازاتها القذرة

الخبر:

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، في 2021/1/21 "أقر مجلس الشيوخ الفرنسي بالإجماع قانونا يبيح الممارسة الجنسية للقاصرين بالتراضي في سن 13".

التعليق:

لقد دمرت الحضارة الغربية الإنسان وارتكست به إلى الحضيض، في وقت يهاجم به أربابها الإسلام وأحكامه التي ترتقي بالإنسان إلى العُلى، يحرّمون ويحلون بحسب أهواء مضلة، يبيحون لأنفسهم الاحتلال ونهب ثروات البلاد الفقيرة والجرائم بحق أهلها ثم يزعمون أنهم مع حقوق الإنسان، حتى إن الحربين العالميتين وعشرات ملايين القتلى هي من نتائج تلك الحضارة الخبيثة، يبيحون الزنا ووصل بهم الأمر إلى إقرار زنا القاصرات وجعلوا حده المسموح به سن الثالثة عشرة بشرط أن يكون بالتراضي، ووصل بعض الشاذين المثليين إلى رئاسة بعض البلاد الغربية ففي وقتنا الحالي إن رؤساء ايرلندا وصربيا ولوكسمبورغ هم من المثليين وقبلهم رؤساء بلجيكا وآيسلندا، وبالأمس صرح وزير النقل الأمريكي الجديد أنه مثليّ وقدم زوجه للإعلام!!

أية حضارة هذه التي أنتجت الحروب والإجرام والاحتلال والدمار والتهجير والأمراض والأوبئة والزنا والمثلية والمخدرات والانتحار...؟!

ومع سيطرة الحضارة الغربية - التي نسأل الله أن يمكننا من إزالتها عما قريب - تحارب الفضيلة وتنشر الرذيلة وتُبدل المقاييس، تماما كما حارب قوم لوط الفضيلة وعاقبوا لوطاً عليه السلام ومن معه وقالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون!

على العقلاء أن يسارعوا إلى الآتي:

قيام المسلمين بأداء فريضة العمل لتحكيم شرع الله بقوة وجد وصبر وثبات.

وعلى غير المسلمين وبخاصة الذين يعيشون في بلاد المسلمين وبين ظهرانيهم من أهل الكتاب، أن ينفضوا أيديهم من الحضارة الغربية وقادة الغرب وعملائهم في بلادنا وأن يبينوا لأتباعهم خطورة تلك الحضارة ونتائجها على الناس.

الحمد لله على نعمة الإسلام دين الله الحق الذي يرتقي بالإنسان وينهض به ويسعده سعادة حقيقية دائمية. اللهم أعنا على تحكيم الإسلام واجعلنا الحق الذي يزهق الباطل وحقق لنا وعدك بالاستخلاف والتمكين في الأرض.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ الدكتور محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان