- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
القادة الأوروبيون يعلنون دعمهم لكيان يهود الغاصب
(مترجم)
الخبر:
غادر الأسبوع الماضي في 4 آذار/مارس، المستشار النمساوي، سيباستيان كورز، إضافة إلى رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، في رحلة خارجية لزيارة بنيامين نتنياهو في فلسطين، بهدف شراء لقاحات لفيروس كورونا، ولمناقشة التعاون المستقبلي فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع اللقاح. حيث إن كيان يهود هو الأوفر حظا حاليا على مستوى العالم بما يتعلق بعملية التلقيح، ولهذا فهو يمتلك حاليا فائضا من جرعات اللقاح.
أما الحصيلة الوحيدة لهذا الاجتماع، فكانت إعلان الدعم والمؤازرة من ميت فريدريكسين وسيباستيان كروز لنتنياهو، وسط حملته الانتخابية المتعثرة.
التعليق:
إن الممثلين عن دولتيهما، النمسا والدنمارك، أظهرا دعما واضحا لعنصرية يهود، التي تمنع أهل فلسطين من تلقي لقاح كوفيد-19. كما أن قادة أوروبا يتجاهلون هذه الحقيقة بهدف امتلاك اللقاحات لسكانهم البيض مع علمهم التام بأن هذا سيعني الموت للعديد من الفلسطينيين بسبب عدم تلقيهم اللقاح. وكل هذا لا يثبت عيب الرأسمالية فقط بل وأيضا طبيعتها العنصرية.
إن سرعة عملية التلقيح في كيان يهود لا تستحق المدح ولا الاحترام، بل هي تأكيد على عنصرية كيان يهود تجاه أهل فلسطين.
فليس من المفاجئ أن كيان يهود الغاصب يعرقل عملية حصول أهل فلسطين على لقاح فيروس كورونا، حيث إنه قد اقترف الكثير من الجرائم والمجازر ضدهم لما يزيد عن 70 عاما، ضيق من حقوقهم بما يمكن وصفه فقط على أنه سجن كبير.
أما فيما يتعلق بالتمييز العنصري واستحقار المسلمين، فلا يكاد يوجد أي فرق بين رئيسة الوزراء الدنماركية والمستشار النمساوي، وهو ما يظهر جليا في سياساتهم الداخلية التي تستهدف المسلمين في الدنمارك والنمسا.
كما أن هذه الرحلة تشدد على التشابهات بين قادة هاتين الدولتين وبين كيان يهود المارق بما يتعلق بالفصل العنصري والتمييز وتشويه سمعة المسلمين. على الرغم من أن الوسائل قد تختلف، إلا أن التشابه كبير في العقلية بين كيان يهود والحكومة الدنماركية في عملية تصيدهم للمسلمين، ولهذا السبب تعتبر هذه الزيارة دعما لنتنياهو ونظامه الفاسد.
كما أن ميت فريدريكسن أشادت بشكل رسمي بالاحتلال الإرهابي من خلال مشاركتها في إحياء ذكرى الهولوكوست في القدس، على الرغم من أن الحكومة الدنماركية تتبجح بدعوتها لحقوق الإنسان. وقد انتقدتها أحزاب دنماركية بسبب هذه الحركة، حيث إن زيارة كيان يهود تؤكد أن حقوق الإنسان والاتفاقيات لا قيمة لها ولا فائدة منها، عندما تفشل في تحقيق مصالح هذه الحكومات الغربية.
إن الحكومة والأحزاب الدنماركية الأخرى استلهمت بشكل واضح من الفصل العنصري وقوانينه العنصرية التي تستهدف المسلمين في الدنمارك تماما مثل "قانون الغيتو"، حيث التقييدات على مدارس المسلمين، و"مرسوم الإمام"، وحظر النقاب. دون ذكر بعض آخر الاقتراحات لتضييق الخناق على أفكار ووجهات نظر المسلمين الذين يتقدمون للحصول على الجنسية أو الإقامة في الدنمارك.
إن القائمة الطويلة للممارسات الحالية والمستقبلية ضد الإسلام والمسلمين سوف تستمر لتؤكد حقيقة أن ما يُدعى بالحريات الغربية لا قيمة لها ويتم التخلي عنها عندما تتعارض مع خطط تستهدف الإسلام والمسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس بيسكورتشيك