الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاستجابة غير الكافية لكوفيد-19 أسفرت عن وفاة الأطفال على مستوى العالم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاستجابة غير الكافية لكوفيد-19 أسفرت عن وفاة الأطفال على مستوى العالم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في 17 آذار/مارس 2021 عن زيادة الوفيات العالمية للأطفال، لا سيما في منطقة جنوب آسيا. وأُخذت هذه البيانات من تقرير للأمم المتحدة وثّق الوباء العالمي وكيف أثر على نمو الأطفال. وقد تبين أن انخفاض معدلات التطعيم وعزل القاصرين الضعفاء قد تسببا في معاناتهم بشكل غير متناسب. وكانت هناك قضايا مهمة تتعلق بسوء التغذية في بنغلادش وأفغانستان وباكستان. وواجهت النساء والأطفال معدلات وفيات أعلى مع زيادة في وفيات الأمومة مع انخفاض المرافق الطبية. كما أن سوء التغذية عامل رئيسي في ارتفاع معدلات وفيات الأطفال. وتشير التقديرات إلى أن 228 ألف طفل قد حققوا نتائج مميتة بسبب ظروف الوباء.

 

التعليق:

 

ليس من المستغرب أن الزيادة الحادة في معدلات وفيات الأطفال والإناث شوهدت خلال العام الماضي من جائحة كوفيد-19، حيث إن النساء والأطفال في المناطق التي تم تحليلها كانوا بالفعل في بؤرة الأزمة. إن فكرة أن يكون هناك نوع من المبادرة الخاصة لتنحية المحتاجين هي مجرد تفكير حالم كما لو كان هناك اهتمام حقيقي بالنساء والأطفال، لكان هذا قد أرسي تاريخيا.

 

لم يؤد الوباء إلا إلى توسيع الهوة التي كانت موجودة بالفعل، مما أدى إلى فصل النخبة عن المحتاجين. وهذه ظاهرة عالمية ذات مكاسب مالية هائلة حققتها الكيانات الرأسمالية التي لا ترحم في رؤية معاناة الجماهير، حتى في بلدانها. وقد انعكست هذه العقلية الاقتصادية المتعطشة للدماء على كيفية ضمان الحكومات المحافظة منح العقود لأصدقائهم وعائلاتهم لتعظيم فرصة الاستفادة من عواقب كوفيد-19. لقد فقد الملايين من الأشخاص الكادحين كل شيء في أشهر الإغلاق وارتفعت معدلات فقر الأطفال في ما تسمى "الدول الديمقراطية النموذجية" حيث لم يوجد اهتمام حقيقي لرعاية الاحتياجات الحقيقية للشعب.

 

إن الخلافة ترى أن تمتع الضعفاء بحقوقهم الأساسية هي مسألة ذات أهمية قصوى حيث لا توجد خيارات لترك أمور الحياة والموت للصدفة. ولا يمكن أن يترك الأمر للضعفاء ليدافعوا عن أنفسهم ويضطروا إلى التسول أو الموت جوعاً. ولكن هذا كله ممكن في المنظومة العالمية الحالية. لم يتخيل الخليفة عمر بن الخطاب أن ينام قبل أن يُعطى كل الناس حقوقهم. فأين هذا النموذج النبيل الآن؟ ندعو الله أن يعيد هذه العدالة الحقيقية إلى أطفال هذا العالم حتى لا تقع صرخاتهم من الألم والجوع على آذان صماء.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

آخر تعديل علىالأربعاء, 24 آذار/مارس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع