- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي يوقع على اتفاق التطبيع مع كيان يهود!
الخبر:
نشر موقع (روسيا اليوم، السبت، 7 شعبان 1442هـ، 2021/03/20م) خبرا ورد فيه: "سفير كيان يهود لدى المغرب يشيد بتوقيع أمين عام حزب العدالة والتنمية على اتفاق التطبيع.
اعتبر القائم بأعمال مكتب الاتصال (الإسرائيلي) بالرباط، ديفيد كوفرين، توقيع رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني، اتفاق التطبيع خطوة شجاعة تعبر عن "براغماتية" التنظيم الإسلامي.
وأشاد كوفرين بما اعتبره شجاعة العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، وقال في حوار مع جريدة "هسبريس" الإلكترونية إن توقيع العثماني على الاتفاق الثلاثي بين المغرب و(إسرائيل) وأمريكا يعبر عن الجهة "البراغماتية" داخل قادة التنظيم الإسلامي".
التعليق:
إن دل هذا على شيء فإنه يدل على عمق أزمة فهم الإسلام وتجذر الأزمة السياسية التي تعيشها جماعات ما يسمى بـ(الإسلام الوسطي) أو (الإسلام المعتدل) فهي من ناحية توالي الأنظمة الجبرية الخائنة القائمة في بلاد المسلمين والتابعة العميلة للغرب الكافر المستعمر، ومن ناحية أخرى تلهث خلف الوصول إلى سدة الحكم في ظل هذه الأنظمة التي تحارب الله عز وجل ورسوله ﷺ، وتعادي الإسلام والمسلمين، والتي تحكم بالكفر بأي شكل من الأشكال، حتى إذا ما وصلت إلى دار الندوة واستلمت الحكم وظن أتباعها بأن حكم الله عاد إلى الأرض وأن الإسلام قد وصل إلى الحكم، فسرعان ما يخيب ظنهم وتتهاوى آمالهم وأحلامهم عندما يرون من قادتهم فسقاً كبيرا واضحا وانحرافا صريحا عن أحكام الإسلام جهاراً نهاراً، وأن قادتهم هؤلاء باتوا ينقادون بسهولة وسلاسة خلف الدول الغربية الكافرة المستعمرة الحاقدة على الإسلام والمسلمين وخلف عملائهم حكام المسلمين حذو القذة بالقذة.
فإلى متى سيبقى المخلصون من أتباع تلك الحركات - وهم كثر والحمد لله - يعطون قيادتهم لهؤلاء القادة المفرطين بقضاياهم وقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وقضية تحرير الأرض المباركة فلسطين وتطهيرها من يهود الغاصبين؟!
أليس من واجبكم شرعا أيها المخلصون في تلك الجماعات أحزاباً وحركات أن تنزعوا يد الطاعة من هؤلاء القادة بعد أن بان عوارهم وانكشفت لكم حالهم وظهروا أمامكم على حقيقتهم؟! وأن تسلموا قيادتكم للمخلصين من أبناء أمتكم الذين ما برحوا يَصْدُقونكم ولا يَكذِبونكم، ويتبنون مصالحكم، ويسعون إلى نهضتكم ورفعتكم بإقامة دولة عزكم ومجدكم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؟! أم أنكم ستستمرون باختلاق الأعذار لهم، وفي تبرير خياناتهم، والمجادلة عنهم في الحياة الدنيا، فمن يجادل الله عنهم وعنكم يوم القيامة؟! قال تعالى: ﴿هَا أَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك