ويل للسيسي وأعوانه يوم يُؤتون كُتبهم!!

الخبر:

لليوم الثالث على التوالي تشهد مصر تنفيذ أحكام بالإعدام شنقا لثلة من شباب المسلمين وحتى من شيوخهم فيما يعرف بواقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة. وتمّ الأربعاء إعدام 8 متهمين من بينهم عرفات عبد اللطيف محمودة، ومحمد رزق أبو السعود نعامة، وعزت سعيد محمد العطار، وأحمد عويس حسين حمودة الشهير بأحمد يوسف، وعمرو محمد السيد سلمان الشهير بعمرو الجوكس، وهو مصاب بشلل أطفال.

وبذلك وصل عدد الذين تم إعدامهم في قضية كرداسة إلى حد الآن وعلى مدار الثلاث أيام الماضية إلى 20 شخصا!!

التعليق:

اعترافات تحت التعذيب؛ عدم وجود محامين مع المتهمين أثناء التحقيقات، وعدم تمكين المتهمين من التواصل مع محاميهم أثناء المحاكمة.

إعدام دون إخطار أسر المحكومين أو محاميهم أو السماح لهم بزيارة أخيرة كما ينصّ القانون المصري الوضعي الذي يستندون إليه.

فأي جور هذا الذي يحدث في مصر؟! وأي ظلمات تراكم بعضها فوق بعض؟!

إنّ سياق الإعدامات وتوقيتها وكيفيتها تؤكد على مدى إجرام السيسي وأعوانه ونظامه العسكري المستبدّ وعن مدى استخفافهم بحقوق البلاد والعباد.

إنّها إعدامات متجبرة يُستشّف منها الانتقام السياسي وعدم خشية الله وعدم الوزن بالقسطاس المستقيم.

إعدامات رمضانية في شهر الله الحرام بعد محاكمات شكلية تفتقر لمعايير المحاكمة العادلة كلّها حتى إنّ أحد الشهداء وهو شيخ ثمانيني كان قد شارك في حرب أكتوبر وتفرّغ بعدها لتعليم القرآن وإقرائه قد نُشرت مستندات له تثبت أنه لم يكن حاضرا خلال أحداث اقتحام القسم أصلا.

ولكن هيهات هيهات لقاض يحرّكه الرئيس والنظام من وراء ستار أن يمحص الأدلة ويدرأ الشبهات ويتقيها لحرمة النفس البشرية عند الله.

لقد نقل على شبكات التواصل أنّ أحد المحكومين قال قبيل إعدامه "والله انا سأحاججكم أمام الله كل من هنا يوم القيامة".

فقالوا له: ما شأننا نحن مأمورون ننفذ الحكم وهذا عملنا

فرد عليهم: والله لولاكم ما ظلموا، ثم نطق الشهادتين

صدق رحمه الله، ويا ليت أعوان السيسي يدركون فيما يغمسون أيديهم وعظم الإثم الذي يشاركونه فيه فلن يعفيهم أمام الله أنّهم مأمورون.

فاللهمّ أرنا في السيسي وفي كل جبّار أشر عجائب قدرتك واشف صدور قوم مؤمنين، اللهمّ انتقم منه ومن كل أعوانه وأرح المسلمين من شرّه، اللهمّ عجّل قيام دولة الخلافة لنشهد محاكمته هو وحكّام الضرار وإقامة حكمك فيهم، اللهمّ إنّهم لا يعجزونك فعجّل بنصرك وتمكينك وردّ الأمور إلى أهلها.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة طاهر – ولاية تونس