العراق.. فاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب

الخبر:

قُتل 82 شخصا على الأقل، وأُصيب 110 آخرون جراء اندلاع حريق في مستشفى مخصص لعلاج المرضى بكوفيد-19 في العاصمة العراقية بغداد، حسبما أعلنت وزارة الداخلية وعقد مجلس الوزراء العراقي اليوم جلسة طارئة قرر خلالها توقيف وزير الصحة وإحالته للتحقيق، وتوقيف محافظ بغداد والمدير العام للصحة في منطقة الرصافة وإحالتهم إلى التحقيق.

التعليق:

ان ما يحدث هو نتيجة طبيعية لبلد تقوده مجموعة من السياسيين الذين يجعلون من مناصب الحكم غنيمة لتحقيق مصالحهم المادية الخاصة، مجموعة من الحكام الذين لا همّ لهم سوى السلطة والجاه بحيث أصبحوا بلاء على الأمة وفشلوا فشلاً ذريعاً في حل المشكلات اليومية للناس مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وما إلى ذلك، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية برهم صالح يوم الأحد 25 نيسان 2021 بقوله "إن فاجعة مستشفى ابن الخطيب جاءت نتيجة تراكم دمار مؤسسات الدولة بسبب الفساد وسوء الإدارة". نعم، إنهم قادة لا يستطيعون القيام بالمهام الحقيقية المنوطة بأعباء الحُكم ورعاية شؤون الناس ويعيشون حالة من الانفصال عن رعاياهم لدرجة أنهم لا يهتمون بما يحصل لهم وينطبق عليهم قول النبي ﷺ: «وشرارُ أئمَّتِكُمُ الَّذينَ تبغَضونَهُم ويبغَضونَكُم وتَلعنونَهُم ويَلعنونَكُم»، فهم ليسوا إلا مجرد عملاء ينفذون أوامر الحُكام الفعليين (المستعمرين) للبلاد مقابل مصالح شخصية أصبحت وبالاً على الناس وهلاكاً للحرث والنسل، وعلى الرغم من أنهم يدّعون أنهم منتخبون ديمقراطياً، إلا أنهم لا يستمدون سلطانهم من الناس، بل تحميهم مليشيات تؤمن حمايتهم وسلامتهم وتحافظ عليهم.

إننا نستصرخ أهل العراق جميعاً، العشائر والوجهاء والحركات أن لا يوفروا الغطاء لهؤلاء المجرمين والفاسدين وأن يأخذوا على أيديهم وأن يسارعوا في إنقاذ البلد من هذه الفوضى، اللهم احفظ على أهل العراق والمسلمين عامة في دينهم وأنفسهم وذريتهم وأموالهم واجعل لهم من لدنك سلطاناً نصيرا، وهيئ لهم إماما عادلا في ظل خلافة على منهاج النبوة.

والحمد لله رب العالمين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فارس الفارس
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق