- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل تشاد الأبرار لا تستبدلوا بنظام الكفر نظام كفر مثله
الخبر:
قتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات بأعيرة نارية نهار يوم الثلاثاء 2021/4/27م بعد خروج المئات من المواطنين في تظاهرات عارمة بالعاصمة التشادية إنجامينا، احتجاجا على تدخل فرنسا في الشئون الداخلية للبلاد، ورفعوا لافتات تطالب بالعودة إلى النظام الدستوري، والحوار الوطني الشامل، وشهدت أحياء (قاسي، وأبينا، وشاقوا) أحداث عنف وتخريب في تحد واضح لقرار السلطات الأمنية بمنع التظاهرات والمسيرات. وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات لإغلاق الشوارع واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، لتفريق المحتجين واعتقلت العشرات منهم. وشهدت تظاهرات أخرى إتلاف وحرق محطة وقود تتبع لشركة توتال الفرنسية بحي أبينا بالدائرة السابعة.
وأعلنت جبهة الوفاق التشادية المعارضة تأييدها للتظاهرات الشعبية الرافضة لتوريث الحكم وتدخل فرنسا في الشئون الداخلية لتشاد، وأكد حسين هارون آدماي عضو لجنة الإعلام بجبهة الوفاق في تصريحات صحفية خاصة لسودان مورنينغ عدم اعترافهم بالمجلس العسكري الانتقالي الحالي، وسعيهم للوصول إلى العاصمة إنجامينا رغم تدخل فرنسا واستخدامها للطيران في مواجهة الجبهة، ودعا آدماي المجلس الانتقالي بتسليم السلطة للشعب، ووقف الانتهاكات والعنف في مواجهة المتظاهرين. (أثير نيوز)
التعليق:
حسناً أن يثور الشعب ضد الحكام أدوات الكافر المستعمر، الذين ما هم إلا عبارة عن قطع شطرنج يستعملهم الغرب الكافر لتحقيق أهدافه وأغراضه وخدمة مشروعه؛ والذي هو محاربة الإسلام وأحكامه، فهؤلاء الحكام صنعوا على عين بصيرة ليؤدوا دورهم المنوط بهم على أكمل وجه، وأحيطوا بعناية فائقة للقيام بالأعمال القذرة، ناسين أو متناسين مكر الله ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾. وقد منّ الله عليكم يا أهل تشاد الأبرار بأن خلصكم من عميل مأجور، اعتصم بحبال ماكرون الواهنة، فلم يعصمه من الموت.
إن العمل السياسي من أجل التغيير، ينبغي أن يكون سلمياً، إذ إن أعمال الخراب؛ من حرق للطلمبات والمنشآت العامة والخاصة لا يخدم القضية في شيء، بل يؤخر النصر، فهي أموالكم فحافظوا عليها، وخيراً فعلتم في هذه المظاهرة وأنتم تخرجون لقطع الطريق أمام الكافر المستعمر فرنسا من تدخلها في شؤون المسلمين، ولكن أن تستبدلوا بما تتبناه فرنسا من نظام كفر النظام الدستوري والحوار الوطني الشامل، هو من قبيل الاستجارة من الرمضاء بالنار، فكلا النظامين لم ينزل الله بهما من سلطان، فتسلحوا بالوعي وحددوا هدفكم والذي هو استئصال يد الكافر من الحكم وأن تحكّموا يا أهل تشاد ما تعتنقونه من عقيدة الإسلام وأحكامه.
وما يهم الآن هو التركيز على ما يجب فعله في هذه المرحلة المظلمة التي وصلت إليها تشاد. وهنا أردت إلقاء الضوء على نقطة في غاية الأهمية وهي أن هذه الثورة إذا أرادت أن تنتعش من جديد وأن تصل إلى أهدافها فلا بد أن يدرك الثائرون أن خلاصهم هو بالإسلام وحده، وأن الله سبحانه هو الذي يعطي النصر للمؤمنين. فمن وهنت حباله مع الله واستمد العون من الغرب فقد فشل وخسر وخان وأفسد، سواء علم ذلك أم لم يعلم. فليتُب وليعد إلى رشده وليقوِّ حباله مع الله. وتذكروا أننا نسعى بقدراتنا فقط وأما النصر فهو من عند الله وحده.
ومن أجل أن نقوي حبالنا مع الله ونقطعها مع الغرب فلا بد من أن نعي أموراً ثلاثة أساسية:
أولا: أن فكرة تقاطع المصالح يجب أن يُتخلى عنها لأنها فكرة خطيرة ولأنها تمد حبالا لنا مع الغرب وعملائه ليكون لهم سبيل علينا ويقرروا مصيرنا ويتحكموا في مقدراتنا وخيراتنا.
ثانيا: أن إصلاح النظام من داخله والدخول معه في لعبته الديمقراطية هي فكرة خطيرة للغاية أيضاً، فيجب تركها فهي حيلة من حيل الغرب وعملائه في بلادنا.
ثالثا: يجب أن يعلم الثوار أن الإسلام هو مصدر العزة، به ساد الأوائل وبه نسود اليوم وبغيره الذل والهوان.
فلتكن مطالبتكم بنظام حكم رب العالمين نظام الخلافة فهو السعادة في الدنيا والآخرة ولا ملجأ ولا منجاة لكم إلا به.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان