السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
كل الأحزاب الديمقراطية والعلمانية قذرة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كل الأحزاب الديمقراطية والعلمانية قذرة

 


الخبر:


قال أردوغان: "حزب الشعب الجمهوري يلوث السياسة التركية. إننا نرى الدمية ومن يحركها، لن نقع أبدا في الفخ الذي ينصبه لنا حزب الشعب الجمهوري ولن نتنازل أبدا عن وحدتنا وتضامننا". (2021/7/3)


التعليق:


إن سبب وجود جميع الأحزاب السياسية العلمانية، بما في ذلك حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية، المفتقرة إلى المبدأ، ليس هو منع انتشار الأفكار الأجنبية بين الناس، ومحاسبة الحكام الخونة، ورعاية شؤون الأمة فكريا، بل هو إيجاد التلوث في السياسة، وتلويث عقول الناس، وسلب ثروات الأمة، وتسليمها لأسيادهم المستعمرين.


إن الأحزاب العلمانية القائمة على الدستور العلماني وكأنها تستخف بعقولنا عندما تقوم بقلب الحقائق رأسا على عقب، فهم يمارسون السياسة بالكذب والنفاق. إن قذارة الأحزاب العلمانية والمفتقرة إلى المبدأ والتي تمارس السياسة بالأكاذيب والخداع والمال والنفاق سوف تلوث بالطبع السياسة. فعندما تصبح الأحزاب قذرة، فإن سياسات تلك الأحزاب ستكون كذلك سياسات قذرة. لهذا السبب فإن قول أردوغان بأن حزب الشعب الجمهوري قد لوث السياسة وادعاءه بأنه نقي من خلال اتهام غيره بالقذارة، هو تضليل.


إن هذه الأحزاب العلمانية تنظر إلى السياسة على أنها لعبة تمارسها للحفاظ على السلطة أو الوصول إليها، لهذا السبب فإنهم يتلاعبون ويحتالون على اللعبة بحيث تتحول إلى لعبة احتيالية قذرة.


السياسة هي رعاية شؤون الناس، فإذا رُعيت شؤون الناس بأفكار قذرة وفاسدة أو إذا كان الراعي قذرا فإن هذا المصدر سيكون بدوره فاسدا وقذرا أيضا. لذلك فإن التلوث يأتي من الأحزاب والأفكار العلمانية وليس من السياسة نفسها. كل الأحزاب العلمانية اليوم قذرة، بلا استثناء إما لأنها تتكون من شخصيات فاسدة وقذرة، وإما لأن هذه الأحزاب تتبنى أفكارا علمانية ديمقراطية وهي فاسدة وقذرة. لأن كل شيء ما خلا الحق والحقيقة (الإسلام) هو باطل وكذب وقذر.


إنه لمن الوهم والسخف أن نتوقع سياسات نظيفة في خضم هذا الجو المشحون بالتلوث الديمقراطي من جميع الأحزاب القذرة النشطة في السياسة التركية بما فيها حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري. فمن يريد أو يطمح إلى سياسات نزيهة يجب عليه أولا التخلص من هذا التلوث الديمقراطي ومن الأحزاب القائمة على هذا التلوث. والطريق إلى ذلك هو بتبني مبدأ الإسلام البعيد عن الكذب والقذارة، وهو المبدأ الصحيح والحق.


إن السياسة الإسلامية؛ الخالية من التلوث (الأفكار القذرة) والأحزاب التي لا تنظر إلى السياسة على أنها لعبة للوصول إلى السلطة أو التي تعتبر كل وسيلة مباحة للوصول إلى السلطة، هذه السياسة الإسلامية هي الضمان الوحيد للحفاظ على بقاء رعاية شؤون الناس نقية نظيفة.


إنه من المستحيل أن نجد اليوم حزبا غير حزب التحرير يمارس السياسة في مجال الاقتصاد والسياسة والتعليم والنظام الاجتماعي وفق الأحكام الشرعية المستنبطة من القرآن والسنة باجتهاد صحيح. فإذا أراد المسلمون التخلص من هذه السياسة القذرة وأرادوا سياسات نزيهة، فعليهم أولا الانضمام إلى حزب التحرير ثم العمل على تحقيق التغيير الجذري، أي عليهم أن يعملوا على التخلص من السياسة والسياسيين القذرين.


قال رسول الله ﷺ: «كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ». رواه البخاري ومسلم

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش

 

آخر تعديل علىالجمعة, 09 تموز/يوليو 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع