- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تلجأ أمريكا إلى الجيش اليمني لتقوية نفوذها في اليمن؟
الخبر:
نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر يرحب بقرار واشنطن لإعادة دعم الجيش لمكافحة التطرف وتأمين الملاحة الدولية. (قناة بلقيس الفضائية، الاثنين 5 تموز/يوليو 2021م)
التعليق:
بعد محاولات عدة قامت بها أمريكا لوقف حرب اليمن وتسليم الملف اليمني للسعودية بدلاً عن إيران - التي لا تحظى بقبول جماهيري داخل اليمن - لجأت أمريكا الآن إلى دعم الجيش اليمني، جاء ذلك مؤخرا في تقرير الخارجية الأمريكية "الاتجار بالبشر لعام 2021" الذي ورد فيه ما نصه "إن وزارة الدفاع ستستأنف تعاملها مع القوات المسلحة اليمنية (الجيش التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً) وبناء قدراتها في مكافحة الإرهاب ومكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة والتهريب غير المشروع، وضمان حرية الملاحة من خلال مضيق باب المندب...
إن الأهم من ذلك أن هذا الدعم المركز سيزيد من قدرة اليمن على مواجهة النشاط الإيراني الخبيث بما في ذلك تهريب الأسلحة الفتاكة التي تساهم في استمرار الصراع" (موقع هنا عدن).
يتضح من ذلك التقرير أن أمريكا قد تدعم الجيش اليمني لاحتوائه ومحاولة السيطرة على بعض قياداته، مع الوجود السعودي القوي داخل الأراضي اليمنية، من أجل إجبار إيران والحوثيين على الدخول إلى مفاوضات الحل النهائي لإيقاف الحرب، وإخراج الحليف السعودي من ذلك المأزق، وضمان حماية المصالح الأمريكية عبر الطرفين السعودي والحوثيين.
وفي المقابل لن تمانع الحكومة اليمنية استقبال الدعم الأمريكي لإنقاذ نفسها من تآكل جغرافي وشعبي يزداد مع إطالة زمن الحرب.
إن لأمريكا أهدافاً واضحة وهي الحصول على النفوذ والثروة التي تزخر بها البلاد والسيطرة على المنافذ المهمة للوجود الاستراتيجي والتحكم في الملاحة الدولية.
لهذا فإن الواجب على أهل اليمن اليوم هو استلام قضاياهم بأيديهم وعدم تسليمها للكافر المستعمر أياً كان اسمه، بل تسليمها للعاملين من أبناء الأمة لاستئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة في أسرع وقت.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن