- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سد النهضة يكشف عمالة حكامنا وأنهم لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة
الخبر:
أورد موقع سودان برس في 2021/07/14 خبراً تحت عنوان "الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة"، أورد فيه أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة أكد أن الحكومة الانتقالية حريصة على الاستقرار التام في دول المحيط الإقليمي وتعمل على استقرار الأوضاع بالجارة إثيوبيا، وأن الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة مشيرا إلى مبادرة السيد رئيس الوزراء في هذا الخصوص.
التعليق:
سبحان الله، بالرغم من الخطورة العظمى من هذا السد؛ القنبلة الموقوتة التي حذر منها الخبراء، إلا أننا نسمع بمثل هذه التصريحات، ومثل هذا التصريح الجبان سبقه رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، فقد صرح هو الآخر لفرانس 24 قائلاً: "ليس لدينا أية نية لخوض حرب ونحن عازمون على حل أزمة سد النهضة من خلال الحوار". وكذلك صرح بها وزير الري ياسر عباس، وأيضاً وزيرة الخارجية!! فعن أي حوار تتحدثون وأنتم تعلمون أنه لا جدوى من الحوار؟! أكدت مريم الصادق، وزيرة الخارجية، بحسب نبض السودان، أن إثيوبيا تهدد أمن المنطقة بالاستمرار في ملء سد النهضة دون اتفاق، وأشارت لضرورة التوصل لاتفاق بأقصى سرعة، منددة بطول وقت المفاوضات دون جدوى، قائلة "الآن لدينا 122 شهراً من المفاوضات غير المثمرة"، هل تريدون أن تقضوا كل حياتكم في التفاكر بينما يصيب الضرر البليغ أهل السودان!
هذه التصريحات التي تدعو للحوار ليست ذاتية، بل هي إملاءات من أسيادهم فقد أوردت الجزيرة نت تقريرا تحت عنوان: "الخارجية الأمريكية تكشف موقف واشنطن من الحل العسكري لأزمة سد النهضة"، ففي 2021/7/11 قال سامويل وربيريغ المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية "إن الولايات المتحدة تحث أطراف أزمة سد النهضة الثلاثة على استئناف الحوار تحت مظلة الاتحاد الأفريقي وتعتقد أنه لا مجال للحل العسكري على الإطلاق". وأضاف في لقاء مع الجزيرة مباشر أن الولايات المتحدة ترى أنه ليس هناك حاجة لنشوب حرب جديدة في القارة الأفريقية بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى مؤكداً على حتمية الحل السلمي عبر التسوية التفاوضية.
وكذلك أورد موقع الرأي اليوم تحت عنوان: "أمريكا تحذر: الحل العسكري لأزمة سد النهضة سيكون كارثيا على المنطقة"، وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: "لا حل عسكريا للأزمة بين مصر والسودان وإثيوبيا" وبعد ساعات من تحذير أمريكا من أن الحل العسكرى لأزمة السد الإثيوبي سيكون كارثيا على المنطقة، جاءت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي تعلنها على الملأ: لا حل عسكريا للأزمة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة. وأضافت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في تصريحات للجزيرة أنه يجب التوصل إلى تسوية لأزمة سد النهضة عبر حل متوافق بشأنه بين الدول الثلاث، مؤكدة أنه يجب استئناف مفاوضات سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي في أسرع وقت.
من المعروف أن المياه مصدر قوة اقتصادية تتقوى بها الدول في مشاريعها الزراعية والكهربائية وغيرها، ولكن هؤلاء الحكام عملاء مأجورون ينفذون أجندات الغرب الكافر ولو أدى ذلك إلى هلاك الأمة، وقد باعوا قضايا أهل البلد بعمالة رخيصة، وثمن بخس فكيف بالله عليكم تريدون حلا عبر الحوار وأنتم ترون هذا الموقف الثابت من إثيوبيا ورفضها وتعنتها؟ والمعلوم أن إثيوبيا تريد كسب المزيد من الوقت حتى بداية الملء الثاني وقد بدأت الملء بالفعل ووضعت السودان ومصر أمام الأمر الواقع وحينها سيحرس أهل السودان ومصر السد مخافة انهياره!
وأنتم تعلمون خطورة هذا السد الكارثة فقد أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن سد النهضة يشكل تهديدا لأمن نحو 20 مليون سوداني، لافتاً إلى أن حل مسألة السد يجب أن يتم وفق القانون الدولي.
فمثل هذه الحكومة العميلة المتواطئة مع الغرب الكافر لا يجوز السكوت عليها وعلى هذه المخاطر الحقيقية التي اعترفوا بها، وهم يتحملون مسؤولية أي ضرر يلحق بالأرواح أو الممتلكات.
فإذا كنتم حادبين على حماية مصالح أهل هذا البلد كما أوجب عليكم المولى عز وجل فكان الأصل أن لا يبنى هذا السد الكارثة من أساسه وإذا أصرت إثيوبيا على البناء فكان لا بد من هدمه قبل ملئه ولكنكم عملاء ليس لكم كلمة، فكل الكلام عند أسيادكم، فمثل هذه التصرفات الرجولية مواقف العز لا تقوم بها إلا دولة مبدئية.
فلا مخرج ولا حل لنا إلا بإقامة دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإنه لو كان لنا خليفة لما هددنا أحد لا بالسد ولا بغيره، قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فليعمل أهل السودان ومصر لإقامتها فهي وحدها المخرج والخلاص.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان