- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الديمقراطية تولد طبقة سياسية فاسدة ترتدي جلود الأغنام
(مترجم)
الخبر:
يجلب كل موسم انتخابي في كينيا تحالفات سياسية جديدة. ومع اقتراب موعد الاقتراع المقبل، تشارك الطبقة السياسية في صياغة تحالفات جديدة مع اقتراب فترة ولاية أوهورو كينياتا الرئاسية من نهايتها.
التعليق:
كما قال أمبروز بيرس كاتب القصة القصيرة الأمريكي: "السياسة: صراع المصالح يتنكر في تنافس على المبادئ. تسيير الشؤون العامة لتحقيق مكاسب خاصة"، لا يمكن أن يكون هذا الاقتباس أقل صحة مثل كل منافسة في إطار سياسي ديمقراطي، وهو نظام ينبع من العقيدة العلمانية التي أنتجت قيادة سياسية جشعة وأنانية.
مع الزيجات السياسية المؤقتة الحالية في كينيا، يتجول السياسيون في جميع أنحاء البلاد لتسويق "تحالفات سياسية جديدة" مع آمال متجددة. إن التاريخ السياسي لكينيا غني بالزيجات والخيانات السياسية. خلال معظم حقبة ما بعد الاستعمار العسكري، ساعدت المحسوبية وتقسيم الغنائم السياسية النخب الكينية على إدارة الانقسامات العرقية. ومع استئناف سياسة التعددية الحزبية منذ أوائل التسعينات، ظل نمو الأحزاب السياسية متوقفا، رهينة لانتشار الائتلافات السياسية.
والسؤال الكبير هو: من هم المستفيدون الحقيقيون من كل هذه التحالفات الناشئة الجديدة؟ في الواقع إن كل التشكيلات القديمة والجديدة ليست سوى وسيلة للحفاظ على المصلحة والنفوذ السياسي والاقتصادي الأناني، بينما يسقط الإنسان العادي في الهاوية وفي مزيد من الاستعباد.
ومن الجدير بالذكر أن الديمقراطية تولد طبقة سياسية فاسدة ترتدي جلود الأغنام. وينظر السياسيون الديمقراطيون إلى الناس على أنهم وسيلة لتحقيق غاية بدلا من رعاية بشؤونهم. هذا هو الواقع المروع للديمقراطية الذي حوّل السياسة من كونها مسؤولية إلى مجرد وسيلة للإثراء والنفوذ.
إن الإسلام هو النظام البديل الوحيد القادر على إنتاج سياسات سليمة وسياسيين حقيقيين يمتلكون سياسات قوية لتحقيق الازدهار السياسي والاقتصادي والإنساني كما شهدنا طوال ثلاثة عشر قرنا خلال حكم الخلافة. وإننا نؤمن أن الخلافة ستعود قريباً إن شاء الله لتقود العالم مرة أخرى بسياسات صادقة تملأ العالم بأسره بالحق والعدل.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي عمر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا