- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سلطة الإجرام في لبنان تحرق شعبها الجائع
الخبر:
انفجار خزانات وقود في منطقة عكار شمال لبنان أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى أثناء توزيع الجيش على الناس كميات مصادرة من المحروقات المحتكرة من أحد التجار.
التعليق:
مجددا يدفع أهل لبنان ضريبة الذل والسكوت الذي دام عقودا على حكم عصابة مجرمة من السياسيين اللصوص ورؤساء المافيات المتقلدين مناصب رسمية وحكومية.
مجددا تذوب أجساد الأبرياء وتحترق قلوب ذويهم كمدا وتشتعل مشاعر الناس غضبا على حثالة السياسيين الذي يشاركون ويتسترون على السرقة والفساد والمتاجرة برزق الفقراء، فلم تكد ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب تمر حتى جاءت فاجعة انفجار عكار فجر هذا الأحد الدامي.
مجددا يثبت لأهل لبنان بالدليل القاطع الدامي الحارق، أن الذل والخنوع ليس نوعا من الصبر بل هو موت محتم.
مجددا يتأكد لذوي الأبصار صدق القسم النبوي الشريف: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَكُمْ».
فهل يستفيق الشعب المغلوب على أمره ليأخذ على يد الظالمين ويقلب على رؤوسهم أنظمتهم وعروشهم وسلطانهم، ويعلم أن ضريبة الذل أفدح من ضريبة العزة؟
أم تغلبه النزعة الفردية والتحيز الطائفي العنصري ويبقى مع موعد جديد لكارثة جديدة؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير