الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاتحاد الأفريقي مثل سلفه منظمة الوحدة الأفريقية أداة استعمارية تضفي الشرعية على الجزار المحتل كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الاتحاد الأفريقي مثل سلفه منظمة الوحدة الأفريقية
أداة استعمارية تضفي الشرعية على الجزار المحتل كيان يهود
(مترجم)

 


الخبر:


أعلن وزير الخارجية (الإسرائيلي) يائير لابيد يوم الخميس 22 تموز/يوليو 2021 أن (إسرائيل) عادت إلى الاتحاد الأفريقي كدولة مراقبة. وقال إن يوم الخميس هو يوم احتفال بالعلاقات (الاسرائيلية) الأفريقية مشيرا إلى أن (إسرائيل) لديها حاليا علاقات مع 46 دولة أفريقية . وبعد تأكيد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فاكي، هذا الإعلان، أثار جدلا كبيرا مع الجزائر ومصر وليبيا وتونس وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي التي قدمت اعتراضها على الإجراء الذي اتخذه رئيس الاتحاد. ووقع رسالتهم الأردن والكويت وقطر وفلسطين واليمن، بالإضافة إلى وفد جامعة الدول العربية. ومن ناحية أخرى رفضت بوتسوانا وناميبيا القرار بينما أصدرت حكومة جنوب أفريقيا بيانا قالت فيه إن الاتحاد اتخذ هذا القرار من جانب واحد دون التشاور مع أعضائه. (ذا ستار، 2021/08/07)


التعليق:


إن المعارضة ليست سوى مؤامرة من جانب البلدان المذكورة لإنقاذ ماء وجوهها أمام شعوبها. ولكن الواقع أنهم جميعا شركاء في الجريمة مع الاتحاد الأفريقي لأن سياسته الأساسية هي حل الدولتين! وكما أكد بيان رئيس الاتحاد الأفريقي في أوروبا، فإنه يأمل في أن يؤدي اعتماد صفة المراقب لـ"إسرائيل" إلى تكثيف دعوة الاتحاد الأفريقي لتحقيق مبدأ الدولتين واستعادة السلام بين دولتين وشعبين!


إن كيان يهود هو مجرد ظل قائم نتيجة للأمن الذي توفره له الدول المحيطة. حيث يحكم الدول المذكورة حكام عملاء باعوا أرواحهم للمستعمرين الغربيين المقيمين في واشنطن ولندن وباريس. ومن ثم، فإن سياساتهم تسترشد بمصالح أسيادهم، وإن اعتراضهم ليس سوى تمثيلية لخداع الشعب الفلسطيني بأنهم يدعمونه! وا حسرتاه! بل هم من يتآمرون عليه ويحفرون قبوره!


إن فلسطين هي قضية إسلامية تستصرخ دولة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة لحشد جيوشها وتحرير الأقصى وبقية الأراضي الإسلامية. إن غياب الخلافة يفسح المجال للأدوات الاستعمارية مثل الاتحاد الأفريقي وأمثاله لإضفاء الشرعية على وجود الجزار المحتل كيان يهود. أما بالنسبة لأفريقيا فهي مجرد مزرعة استعمارية، وحكامها العملاء هم مديرو تلك المزرعة، ومواطنوها قوة عاملة للاستعمار.


لا عجب، فبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها هي دول مراقبة في الاتحاد الافريقي! إنهم يمولون مشاريعه ويرسمون سياساته ويشيدون بنيته التحتية بتكلفة ضخمة، مقابل ماذا؟! الواقع، أن هذا يؤكد المثل، "الكلب هو عبد لسيده". إن الضرر الذي ألحقته الدول الاستعمارية الغربية بأفريقيا والعالم بأسره الذي يمتد من الخضوع الفكري إلى النهب المادي، لا يقدر بثمن. حتى الآن، تقود أمريكا المجموعة لمنع إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.


لا يمكن التغاضي عن همسات التغيير، خاصة الآن بعد أن أصبح سقوط النظام الأمريكي بارزا. فالأحداث التي تجري في جميع أنحاء أمريكا، منارة الديمقراطية المزعومة، تكشف الفشل التام لإله الديمقراطية. لذلك، فإن دولة عظمى بديلة على وشك أن تظهر لتحرير البشرية من نير وإبادة الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية الغربية وأنصارها. في الواقع، إن البديل ليس هو سوى الخلافة على منهاج النبوة.


وبالتالي، فقد حان الوقت الآن للانضمام إلى مشروع إعادة الخلافة والعمل فيه. مشروع هدفه تحرير البشرية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد؛ الله سبحانه وتعالى. مشروع يستجيب لصرخات من هم في الأقصى وكشمير وسوريا واليمن وأفغانستان وغيرها. إن استئناف الحياة الإسلامية من خلال إعادة إقامة الخلافة سيوفر الأمن والسلام والهدوء والازدهار الحقيقي الذي نحن في أمس الحاجة إليه. ومنذ ذلك الحين، ستنفذ حكومة الخلافة بشكل شامل النظم الإسلامية المنبثقة عن الشريعة الإسلامية.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي ناصورو
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 17 آب/أغسطس 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع