- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه هي أمريكا المتوحشة محور الشر في العالم
الخبر:
هدايا الموت، كان العنوان الرئيس في صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة 11 حزيران/يونيو: إدارة الأغذية والدواء الأمريكية تخطر شركة الدواء العملاقة جونسون آند جونسون أن 60 مليون جرعة من مصل كورونا المنتج في مصنعها الذي وصفته بالمضطرب في مدينة بالتيمور لا يمكن أن تستخدم لاحتمال أن تكون ملوثة. وأن 10 مليون جرعة فقط يمكن استخدامها (مع التحذير).
وهبطت أسهم شركة جونسون آند جونسون في البورصة بعد ظهر اليوم 1.4%.
التعليق:
الغريب في الأمر هو في الحقيقة ليس غريبا: فإدارة الدواء والأغذية لم تقم هي بذاتها ولم تأمر الشركة بإتلاف الـ60 مليون جرعة غير القابلة للاستخدام الآدمي، وبذلك تترك لها الباب مفتوحا (كالعادة) لتصدير هذه الملايين من الجرعات الملوثة إلى دول أخرى وتحديدا إلى دول العالم الثالث.
ما زلنا في العام الأول بداية الخريف لاستخدام أمصال كورونا وقصص نفوذ إمبراطوريات شركات الأدوية الغربية. وقد تم إرسال 600 ألف جرعة منها إلى السودان. فقد أوردت سونا للأنباء خبراً تحت عنوان "وصول مئات آلاف الجرعات الأمريكية ضد كورونا تصل السودان.. معظمها إلى بورتسودان" جاء فيه: "وصلت إلى السودان أكثر من 600 ألف جرعة من لقاح كورونا الأمريكي جونسون آند جونسون، وأعلن وزير الصحة عمر النجيب أن الجزء الأكبر منها سيذهب إلى بورتسودان التي تشهد انتشارا للفيروس". ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن النجيب لدى استقباله وصول اللقاح في مطار الخرطوم أن وزارته "تأمل أن يخفف اللقاح من انتشار الجائحة في ولاية البحر الأحمر ويساعد أهلنا هناك خاصة أنه يعطى كجرعة واحدة فقط".
ووصلت إلى الخرطوم شحنة تحوي أكثر من 606 آلاف جرعة من لقاح كورونا جونسون آند جونسون الذي تبرعت به الولايات المتحدة لمساعدة السودان في محاربة الجائحة.
ووجه النجيب الشكر للولايات المتحدة، و"الشركاء في اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية لمساعدتهم السودان على محاربة الجائحة" ووصف اللقاح الأمريكي بأنه "آمن ويتميز بأنه يعطى كجرعة واحدة فقط".
نعم هذه أمريكا التي نعرف، أمريكا سيدة العالم في الإجرام والوقاحة والخباثة، تريد أن تغزو العالم بهذا الدواء الفاسد والتي آثاره الجانبية وخيمة للغاية، فهي تسبب مرضاً عصبياً يصيب الأطراف وما خفي كان أعظم.
فمثل هذه الأعمال الإجرامية ليست بمستغربة على أمريكا المتوحشة؛ فهي عدوّة الإنسانية جمعاء، وليس المسلمين فحسب؛ اسألوا أفريقيا السوداء، واسألوا العراق وأفغانستان والصومال واليابان، واسألوا أمريكا الجنوبية، الذين جُزروا بعشرات الملايين...
أرقام خيالية، وأعداد مذهلة، ووفيات فوق حسابات البشر، وطريقة القتل عند الأمريكان طريقة وحشية، وليست إنسانية، فهم يصبّون وابلاً من أطنان القنابل على الأبرياء، وكأنهم يصبونها على جبال صمّاء!
في ليلة من ليالي عام 1366هـ، في الحرب العالمية الثانية، دمّرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 16 ميلاً مربعاً من طوكيو، بإسقاط القنابل الحارقة، وقتلت مائة ألف شخص في يوم واحد، وشرّدت مليون نسمة، ولاحَظَ أحدُ كبار الجنرالات بارتياح، أن الرجال والنساء والأطفال اليابانيين قد أحرقوا، وتم غليهم وخبزهم حتى الموت. وكانت الحرارة شديدة جداً، حتى إن الماء قد وصل في القنوات درجة الغليان، وذابت الهياكل المعدنية، وتفجر الناس في ألسنة من اللهب، وتعرضت أثناء الحرب حوالي 64 مدينة يابانية للقنابل، واستعملوا ضدهم الأسلحة النووية، لا تزال اليابان حتى اليوم تعاني من آثارها.
فكيف ينبغي لدولة مثل هذه أن تقدم الخير للناس ولا سيما المسلمين؟! فهي أعدى أعداء هذه الأمة ولا ترقب فينا إلا ولا ذمة.
وهذه عقيدة عند المسلمين ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُّبِيناً﴾ ومن يظن مجرد ظن أن أمريكا تريد بنا خيرا فليتحسس إسلامه.
فأمريكا تنشر هذه السموم منذ أن عرفناها ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
فهلا عقلنا كلام ربنا ومولانا ونتقي شر هؤلاء الكفرة ونحذرهم فهم كالأفاعي السامة وتتحين الفرص للدغ.
وما كان هذا ليحدث لو أن في هذه الأرض خليفة يتقى به من شرور الأعداء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان