لا تجعلوا من الوباء أداة لإبعاد الإسلام عن أمته

(مترجم)

الخبر:

غيرت وزارة الدين الإندونيسية التاريخ الأحمر أو عطلة رأس السنة الهجرية لعام 1443هـ أو الأول من محرم من الثلاثاء 10 آب/أغسطس 2021 إلى الأربعاء 11 آب/أغسطس 2021. وبالمثل، فإن عطلة مولد رسول الله ﷺ كانت في الأصل عطلة يوم الثلاثاء 19 تشرين الأول/أكتوبر 2021 (12 ربيع الأول) يصبح الأربعاء 20 تشرين الأول/أكتوبر 2021. قال مدير عام إرشاد المجتمع الإسلامي بوزارة الأديان قمر الدين أمين (الخميس 5 آب/أغسطس 2021): "هذا جهد لتوقع ظهور مجموعة جديدة من كوفيد-19، لذلك من الضروري تغيير الإجازات والعطلة في عام 2021م".

التعليق:

1. من الصعب قبول سبب تغيير أيام العطل المتعلقة بأيام مهمة للمسلمين كمحاولة لتجنب المجموعة الجديدة من كوفيد-19 بالفطرة السليمة. قال المحامي الشهير إيجي سودجانا: "عطلة عيد استقلال إندونيسيا هذا العام تحل يوم الثلاثاء 17 آب/أغسطس 2021. إذا كانت هناك مخاوف من أن يصبح الثلاثاء مجموعة جديدة من كوفيد-19، هل تجرؤ الحكومة على تغييرها إلى الأربعاء؟ لا تعاملوا المسلمين بشكل تعسفي". السبب كما زعموا أنه إذا كانت العطلة يوم الثلاثاء فسيكون الجمهور من السبت إلى الثلاثاء في أيام العطلة حتى يكون هناك حشود، وهذا مجرد حيلة. فأولا، الإثنين ليس يوم عطلة. وثانياً، يتم تنفيذ حظر السفر في جميع أنحاء إندونيسيا. لذلك، هناك شيء ما وراء التحول في هذه العطلة الإسلامية المهمة.

2. قبل فترة طويلة، كانت هناك شكوك حول الأمور الإسلامية. ففي 20 شباط/فبراير 2020، قال رئيس وكالة تنمية أيديولوجيا بانكاسيلا يوديان وحيودي: "إذا كنا صادقين، فإن أكبر عدو لبانكاسيلا هو الدين وليس القومية". وكان سياق الحديث في ذلك الوقت يتعلق بـ"اجتماع العلماء"، لذا كان الدين المقصود هنا هو الإسلام. من هذا القول يفهم أن الإسلام هو عدو للدولة. ومن جهة أخرى، أعلنت الحكومة "آيات دستورية (قوانين من صنع الإنسان) فوق آيات الكتاب المقدس (أي القرآن)"، فيما أعلن العلماء "آيات الكتاب المقدس فوق الآيات الدستورية". لذا، فإن التحول في الوقت المناسب لتنفيذ أيام المسلمين المهمة هو كما لو كانوا يريدون إثبات أن الآية الدستورية فوق النص المقدس. هذا مدعوم بسياسات تنكر القواعد الإسلامية. على سبيل المثال، المساجد مغلقة بسبب الوباء، وتم منع أداء صلاة عيد الأضحى سواء في المساجد أو في الميدان، وما إلى ذلك. وبالتالي، نفهم أن هناك فكرة يتم غرسها في المجتمع من خلال الأنظمة التي وضعتها الحكومة، وهي فكرة أن الآية الدستورية فوق الكتاب المقدس أي أن "قوانين القرآن والسنة يمكن تغييرها بحكم الإنسان"!

3. هذه أمور حساسة، عادة ما يكون المجتمع والعلماء ضدها. اليوم، مع ذلك، القليل من يقوم بالمحاسبة. وهذا يوضح أن هناك أطرافاً تستخدم الوباء كمحاولة لإبعاد المسلمين عن أحكام دينهم.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا