- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الكرملين يواصل اضطهاد حملة الدعوة!
(مترجم)
الخبر:
في 17 آب/أغسطس، أفادت وكالة كريميا إنفو الإخبارية بأنه "تم اعتقال خمسة من سكان القرم وسيفاستوبول للاشتباه في مشاركتهم في تنظيم حزب التحرير الإرهابي المحظور في روسيا. جاء ذلك من قبل "إنترفاكس" مع الإشارة إلى مصدرها الخاص.
وقال متحدث الوكالة "تمت عمليات التفتيش وتم اعتقالهم للاشتباه في مشاركتهم في أنشطة منظمة إرهابية".
وفقاً لكريمنفورم، تم اعتقال ثلاثة مواطنين في إقليم سيفاستوبول، واثنين آخرين - في منطقتي سيمفيروبول وباخشي سراي. وفقاً للمعلومات الأولية، فإن أفعالهم تندرج تحت المادة 205.5 من القانون الجنائي لروسيا "تنظيم أنشطة منظمة إرهابية والمشاركة في أنشطة مثل هذه المنظمة".
التعليق:
في السنوات القليلة الماضية، تزايدت الاعتقالات في صفوف شباب حزب التحرير وأحكام السجن الصادرة ضدهم. في اليوم السابق، في 16 آب/أغسطس، حكمت المحكمة العسكرية المركزية الجنوبية على أربعة من الشباب، فقد حُكم على إلدار كانتيميروف بالسجن لمدة 12 عاماً في مستعمرة تخضع للنظام الصارم وقضى عامين في السجن. رسلان ناجيف، حكم عليه بالسجن لمدة 13 عاماً مع نظام صارم مع قضاء عامين في السجن. رسلان ميسوتوف ولينور خليلوف 18 عاماً في مستعمرة جزائية مشددة الحراسة، ويقضيان عامين في السجن. اتُهم الشباب في قضايا جنائية بدأت بموجب المادة 205.5 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي (التنظيم والمشاركة في أنشطة منظمة إرهابية) والمادة 278 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي (محاولة الإطاحة ببناء الدولة في الاتحاد الروسي).
منذ عشرين عاماً، يحارب الكرملين شباب الحزب باعتباره قضية حياة أو موت. مدركةً ضعفها في مواجهة أفكار الحزب، تحاول السلطات تشويه سمعة الحزب في نظر المجتمع، ومتهمة الحزب بالإرهاب والتطرف، ومحاولة الاستيلاء على السلطة...إلخ. في الوقت نفسه، تصدر الحكومة قوانين قاسية وعقوبات طويلة بحق حملة الدعوة، من أجل ترهيب شعبهم، بغض النظر عما يعتقده أي شخص من أتباع الحزب.
هذا الموقف من حملة الدعوة في روسيا يذكر بمواقف المسلمين الأوائل في مكة المكرمة. فعندما اضطهدت قريش النبي ﷺ والمسلمين الأوائل واتهم أصحاب السلطة في مكة نبينا الحبيب ﷺ بأنه ساحر، وكل كلامه سحر، وأنه يفرق بين الأب وابنه، والأخ وأخيه، وبين الزوجين، والأقارب، حاولت قريش أن تبعد الناس عن النبي ﷺ حتى لا يسمعوا له، وتم تقييد المسلمين وتعذيبهم وقتلهم، لغرض واحد فقط هو إجبارهم على التخلي عن عقيدتهم.
ولكن بالرغم من كل اضطهاد قريش القاسي ورغبتهم في وقف دعوة الرسول ﷺ، فقد تحمل المسلمون واعتمدوا على وعد الله، ونصر الله المسلمين، وسرعان ما أخذ المسلمون مكة بدون قتال. واليوم، فإن حملة الدعوة في روسيا، مثل المسلمين الأوائل في مكة، يجتازون الامتحان بكرامة ويعتمدون على وعد الله سبحانه، وبإذن الله سينصرنا الله قريباً، وعندها يفرح المؤمنون!
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير