- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن وقفت متفرجة على قتل أهل الشام وتهجيرهم
الأمم المتحدة تدعي حرصها على العودة الآمنة لهم!
الخبر:
جدّدت الأمم المتحدة الثلاثاء 2021/9/14م، تأكيدها على أن سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين بعد مرور عشر سنوات على بدء الحرب، مشيرة إلى أن محققيها وثقوا تزايداً في العنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، والاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام السوري. (العربي)
التعليق:
لا شك أن تصريحات ما تسمى باللجان الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة تسير وفق سياسات معينة شأنها في ذلك شأن باقي المنظمات وهي غالبا ما تصب في صالح أمريكا وما ترسمه من مخططات وما تفرضه من حلول، حيث إن هذه المنظمات واللجان ما هي إلا عبارة عن أدوات تستخدمها الدول الفاعلة لتحقيق سياساتها، وإن ما يسمى بقضية عودة اللاجئين السوريين التي شكلت لها لجنة تحقيق دولية ليست سوى ورقة ضغط لتحقيق مكاسب وتوجيه المسار بما يتناسب مع الرؤية الأمريكية للحل السياسي في سوريا القائم على أساس القرار 2254 والذي يتطلب مجموعة من الأعمال الواجب على نظام بشار أسد أن يقوم بها للوصول إلى هذا الحل، وجميعنا لا زال يعايش قضية اللاجئين الفلسطينيين وكيف استغلت أبشع استغلال في القضية الفلسطينية ولا زالوا حتى الآن مشردين في الشتات.
لا زال أمام أمريكا الكثير من الأعمال حتى تستطيع خلق مناخ يحفظ لها مصالحها ويعيد لها سيطرتها المحكمة على ثروات أرض الشام، وخاصة بعد أن أدرك أهل الشام حجم المؤامرة التي تديرها أمريكا وانكشاف جميع الأدوار والأدوات التي استخدمتها لهذا الغرض. وبعد أن أدركوا أنها هي من أعطت الضوء الأخضر لعميلها طاغية الشام لارتكاب المجازر بكافة أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية وتهجير أهل الشام وتشريدهم خارج بلادهم ثم تدعي عبر أدواتها حرصها على عودة اللاجئين الآمنة! وبعد أن كسروا قيود الخوف التي كبلتهم سنين طوال حتى بات موضوع السيطرة عليهم يتطلب الكثير من المكر والوقت والجهد إن تحقق.
وأمام هذه التحديات وجب على أهل الشام أن لا ينصاعوا للمخططات الغربية التي تهدف إلى إعادتهم إلى نير العبودية من جديد، وأن لا يسمحوا لأحد أن يضيع تضحياتهم التي قدموها على مدار عشر سنوات وأكثر، فجميع الدول الفاعلة في الملف السوري تسعى لتحقيق مصالحها على حساب مصالح أهل الشام وهي تعمل ليل نهار لإجهاض ثورتهم وكسر إرادتهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا