- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
استمرار فشل الغرب في حربه على الإسلام
الخبر:
مقالة للكاتب إي جيه ديون في الواشنطن بوست بعنوان: "أفضل شيء لذكرى هجمات 11 أيلول/سبتمبر هو تجاوزها". يرى الكاتب أن الدرس الأساسي الذي يجب أن تتعلمه الولايات المتحدة من أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 هو أن تكون حذرة من الدروس التي تعتقد أنها تعلمتها من الأحداث الصادمة، لأن الصدمة يمكن أن تقوض التفكير الواضح والمداولات الهادئة التي تتطلبها القرارات الكبيرة.
التعليق:
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾، هكذا هي سنة الله؛ من حادّ الله قصمه الله، ومن ظن أن لن يقدر عليه أحد، أذله الله وأخزاه في الدنيا والآخرة.
إن عودة الخلاف في الوسط السياسي الأمريكي حول جدوى الاستراتيجيات المتبعة في السياسة الخارجية الأمريكية للعقدين الماضيين، يبرز معه الفشل المتراكم وخيبة الأمل المتصاعدة لدى صناع القرار هناك. وإن صعوبة فهم الإسلام لديهم وبالتالي فهم وإدراك مكامن قوته الظاهرة والخفية نقل وسيبقى ينقل الغرب وعلى رأسه أمريكا من فشل إلى آخر في معركة طويلة حتمية لا مفر منها بين الحضارتين الإسلامية والغربية.
لقد جرب الغرب القوة المفرطة لتركيع الأمة الإسلامية فكانت النتيجة مزيدا من تصاعد الروح الجهادية فيها وتخصيبا لتربة تنبت فيها أجيال أشربت بُغض الغرب وسياساته وتتطلع ليوم تنعتق فيه من ربقة الكافر المستعمر وعملائه المباشرين، ولم تفلح قنابلهم الذكية ولا الغبية في إطفاء شعلة الجهاد التي توقد بوقود القرآن والعقيدة، وحاولوا ضرب الأمة في عقيدتها وفكرها لعلها تنهار من القواعد فثبت للغرب أن معركة الأفكار مع الإسلام أشد ضراوة من معركة البنادق وأن خسارتهم الفكرية أمام حضارة منبعها وحي الله الباقي في الصدور والسطور أمر حتمي لا مفر منه.
يصدق من يقول إن الغرب في حيرة غير مسبوقة من أمره ومراكز دراساته الاستراتيجية تنحت في الصخر بحثا عن حل جذري للانتصار على الإسلام وأهله دون جدوى. ولعلهم يبحثون عما يؤخر يوم هزيمتهم الكاملة أمام أمة الإسلام التي باتت تتلمس طريقها نحو العزة والنهضة من جديد. جعلنا الله من جنود وشهود ذلك اليوم.
#أفغانستان Afganistan #Afghanistan#
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير