- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رحيل بوتفليقة شريك قادة العسكر في العمالة
الخبر:
تناقلت وسائل الأخبار العالمية خبر وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عاماً.
التعليق:
رحل بوتفليقة الذي حكم لعقدين من الزمان شريكاً مع قادة العسكر في العمالة للغرب، بعدما أوعز الغرب لقادة الجيش أخذ الحكم مخافة وصول جبهة الإنقاذ الإسلامية إليه، عقب انتخابات حصلت فيها على غالبية أصوات الشعب الجزائري. فأدخلوا البلاد في حرب دموية عقداً من الزمان، أبعدوا فيه الإسلام ودعاته عن الساحة ومكّنوا لمن يخدم مصالح الغرب وحكم الطاغوت.
وعلى الرغم من طول هذه المرحلة على أهل الجزائر الذين طالبوا بالإسلام شريعة لهم، فإنّ الذي يلفت الانتباه هو عجز قادة الجيش العملاء على تهيئة البديل عن بوتفليقة، وهو كان قد وصل لحالة مزرية جسدياً وذهنياً، حتى باتوا مضطرين إلى انتزاع ما تبقى للناس من كرامة فأعلنوا ترشيحه لولاية خامسة على كرسي متحرك لا يقدر على الكلام. ليسارعوا في ما بعد إلى تنحيته ما إنْ انتفض الناس على ترشحه بهذه الحالة المهينة لشخصه وللناس. فلا أدلّ على هذا العجز والتخبّط من هؤلاء إلاّ نفاد ما عندهم من أدوات خداع للناس من العملاء.
وفي المقابل فإن الناس في الجزائر كما مجمل شعوب البلاد الإسلامية قد عادوا ثانية يقفون في صف الأمة الإسلامية، مع ازدياد الوعي العام على ضرورة عودة الإسلام نتيجة ما تتلقاه الأمة من إجرام بيد أعدائها. ولذلك رأينا كيف سارع قادة الجيش إلى التّدخل مخافة توسّع الاحتجاجات فقدّموا للانتخابات منافسين من رجال الدولة السابقين المخلصين للغرب وأدواتها. فكان السبق بالخلف لبوتفليقة عبد المجيد تبّون، الذي نعاه على موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية، بالرئيس المجاهد وتنكيس العلم الوطني ثلاثة أيام حداداً على وفاته، وتالياً أقاموا له جنازة رسمية حضرها تبّون وكبار المسؤولين في الدولة.
84 عاماً عاش بوتفليقة، كان في جلّها يدين بالعمالة للغرب وبقي كذلك حتى الرمق الأخير. حاله كحال أغلب حكام دويلات سايكس بيكو المعمّرِين، وما نحسب أن البقية يتعظون. فكم لا يزال في الحكم من طال عمره وساء عمله، وأوْرد نفسه صف شرار الناس! فقد سأل رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فقال: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ» قَالَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: «مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله العلي