- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
التضحيات جسام والمعارضة تتجه لتشكيل حكومة مشتركة مع نظام أسد
الخبر:
كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري السابق نصر الحريري عن رؤية أمريكية جديدة للحل السياسي في سوريا، لا تتضمن رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبحسب موقع تلفزيون سوريا، فقد ذكر الحريري، خلال اجتماع الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، أن واشنطن لم تعد ترى ضرورة لرحيل الأسد، وأن ثلاث دول أطلعوه على الرؤية الأمريكية الجديدة. وأضاف أن الولايات المتحدة تتطلع لتشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، نصف وزارئها من نظام الأسد والنصف الآخر من المعارضة. (سوشال)
التعليق:
إن معرفة الكيفية التي تشكلت بها هكذا معارضة، كفيل بأن يشرح حالها اليوم، فلقد تشكل أول كيان سياسي يدعي تمثيل الثورة في تشرين الأول عام 2011، في إسطنبول، والذي شمل طيفاً كبيراً من المَصلَحيّين، بالإضافة للجان التنسيق المحلية، ليمر بعدة حالات بعد ذلك حتى وصل في تشرين الثاني عام 2012 لتشكيل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في الدوحة، والذي حضره السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد واختار شخصياته واحداً واحدا! معارضة ليست للخلاص وإنما لزيادة الضغط على الثورة والثوار.
إن الثورة ومنذ لحظة خروجها، أظهرت كمية وحجم الحرص على إجهاضها، وما تشكيل هذه المعارضة إلا سهم في كنانة الإجهاز عليها ومنعها من تحقيق مقاصدها، فالضغط الذي كان يُمارس عليها حتى لحظة كتابة هذا التعليق، كبير جدا، وبدايته كانت بتشكيل هذا الكيان السياسي المسمى معارضة، المدعي تمثيل الثورة، والذي ستكون من مهماته تعطيل عجلة سير الثورة، هذا ما عمدت أمريكا على فعله في الثورة لإجهاضها.
فيا أهل الشام: إن البعر يدل على البعير؛ فأمريكا التي دعمت النظام ليبقى جالساً على كرسيه، هي ذاتها التي صنعت كرسي المعارضة، فلا تستغربوا ما يطرحونه الساعة، فهم يفعلون ما يُطلب منهم وما شُكلوا لأجله، فهل ستبقون تنظرون كيف تنتهي ثورتكم على أيدي هؤلاء، أم وجب التحرك لقلعهم، والعودة لخط السير الصحيح؟
يا أهل الثورة: إن الحال وإن بقي على ما هو عليه فالنظام آت لا محالة؛ ولكم فيمن سبقكم من مناطق عبر ودروس، فالواجب عليكم اليوم أن تُحسنوا اختيار ممثلكم السياسي، الكفيل بأن يحقق لثورتكم ثوابتها، ولتضحياتكم مقاصدها، ممثل واع ومخلص، يمتلك المشروع ويعرف خارطة تطبيقه، وحريص على دمائكم وأبنائكم، وإن حزب التحرير يمتلك هذا الصفات، ولديه المشروع والطريق لتنفيذه، ويده ممدودة، فضعوا أيديكم بيده للسير نحو رضوان الله وطاعته وتحكيم شرعته، بخلافة راشدة على منهاج النبوة.
﴿إِنَّ في ذلِكَ لَذِكرى لِأُولِي الأَلبابِ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبدو الدَّلّي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا