- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
دار إفتاء تحت طلب الزعماء!
الخبر:
نقلت وسائل الإعلام تأكيد دار الإفتاء المصرية أن تعليق من أسمتهم بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله (حسب وصف دار الإفتاء) ليس من صفات المؤمنين. وقالت ردا على الشامتين في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي: يزيد الأمر بعدا عن كل نبل وكل فضيلة أن تشتم في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخلق المذموم على خلاف سنة رسول الله ﷺ الذي كان حريصا على نجاة جميع الناس من النار.
التعليق:
مجددا تثبت دار الفتوى المصرية أنها أداة بيد حكام مصر تفتي لمصالحهم حسب الطلب، حتى إنها تلاحق تعليقات على مواقع التواصل، ليس حرصا على بيان الحكم الشرعي في كل صغيرة وكبيرة ولو كانت كلمات في مواقع التواصل، بل قياما بدورها في منظومة الحرب النفسية والفكرية التي تديرها أجهزة المخابرات وأمن النظام، ومنها ملاحقة أي صوت يحمل فكرة تغرد خارج سرب التطبيل لنظام طاغوت مصر، أو تعترض على ذلك.
فأين دار الإفتاء، الحريصة بزعمها على هدي النبي ﷺ، من آلاف المعتقلين في سجون طاغية مصر، في ظروف لا إنسانية؟! وأين هي من قتل الأبرياء في سيناء، وإعدامهم بعد محاكمات سياسية هزلية؟! وأين هي من نهب ثروات أهل مصر وإفقارهم وتعطيشهم؟!
لقد بات جليا أن دفاع دار الإفتاء المصرية عن الهالك وائل الإبراشي ومن هم على شاكلته من جوقة التطبيل والترويج للظالمين أعداء الأمة، هو دفاع عن منهجها هي في الإفتاء خدمة للطاغوت، وهو الدور الذي قامت عليه وكرست له.
نعم من حق بل من واجب المسلمين الفرح بهلاك أعداء الله، سواء أمة الضلال أم جنوده الصغار، الذين سخروا ألسنتهم للدفاع عن كل حرام والترويج لكل باطل والدسيسة على أهل الإسلام.
نعم فرح الشباب المسلم لهلاك وائل الإبراشي وتذكروا موقفه من مجزرة رابعة ودفاعه عن جرائم النظام ومكره بالشيخ الصادع بالحق محمود شعبان لتشويه صورته تمهيدا لاعتقاله دون خوف من الله أو حياء من عباد الله.
نعم المسلمون يثنون خيرا على أهل الطاعة ويستغفرون لمقصريهم ويترحمون عليهم ولكننا عملا بسنة النبي ﷺ، وأصحابه الكرام، نؤكد تبرؤنا من أهل الضلال الذين سخروا حياتهم لحرب الإسلام والمسلمين ونذكر حربهم وعداءهم وندعو عليهم بما يستحقون، لعل ذلك أن يكون رادعا لمن خلفهم وعبرة لمن يعادي أمته ويوالي أعداءها. عن أنس بن مالك: مُرَّ على النَّبيِّ ﷺ بجِنازةٍ، فأُثنيَ عليها خَيراً، فقال نبيُّ اللهِ ﷺ: ؤوجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ»، ومُرَّ بجِنازةٍ، فأُثنيَ عليها شَرّاً، فقال: «وجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ»، فقال عُمَرُ بنُ الخطّابِ رضيَ اللهُ عنه: فِداؤُكَ أبي وأُمِّي، مُرَّ بجِنازةٍ، فأُثنيَ عليها خَيراً، فقُلتَ: وجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ، ومُرَّ بجِنازةٍ فأُثنيَ عليها شَرّاً، فقُلتَ: وجَبَتْ وجَبَتْ وجَبَتْ، فقال نبيُّ اللهِ ﷺ: «مَن أثْنَيْتم عليه خَيراً وجَبَتْ له الجَنَّةُ، ومَن أثْنَيْتم عليه شَرّاً وجَبَتْ له النارُ، وأنتم شُهداءُ اللهِ عزَّ وجلَّ في الأرضِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عدنان مزيان