- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا المجرمة دمرت سوريا وتمتعض لتدخل الغرب في أوكرانيا!
الخبر:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الغرب يستغل أوكرانيا كأداة وساحة اختبارات لتمرير مصالحه في المنطقة وزعزعة استقرار الأوضاع فيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، الأحد: "يعتبر الغرب أوكرانيا أداة لنشر النفوذ وتمرير مصالحه في المنطقة وزعزعة الأوضاع والتأثير على العمليات الجارية وتوجيه اتهامات لنا بلا نهاية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذا الأمر يسمح للدول الغربية "بتغذية نار العقوبات وإلقاء أشياء جديدة فيها دائما".
ولفتت إلى أنه من غير المهم في هذه الأحوال إذا لم تستند الاتهامات الموجهة لروسيا بالعدوان وانتهاك القانون الدولي إلى أي أدلة، مردفة: "لهذا الهدف استخدموا أوكرانيا المسكينة وشعبها المسكين متعدد القوميات ساحة للاختبارات". (روسيا اليوم)
التعليق:
تمتعض روسيا بسبب تدخل الغرب في أوكرانيا، وتنسى تدخلها في سوريا وقتلها وتشريدها لمئات الآلاف من الشعب السوري! فمنطق بوتين وعصابته المجرمة يقر تدخل روسيا في شؤون الغير ولكن لا يقر تدخل الغير في شؤون أوكرانيا المجاورة لروسيا. ونسي الروس أنهم يحتلون جزيرة القرم في أوكرانيا نفسها!
وهذا ليس دفاعا عن الغرب فالغرب أباح لنفسه أن يتدخل في كل شؤون العالم كما يحلو له، تارة بحجة الدفاع عن المضطهدين، وأخرى بحجة المساعدات الاقتصادية، ومرة بحجة القضاء على الإرهاب والإرهابيين، ومرة بحجة حل النزاعات...، وغيرها من الحجج التي يختلقها الغرب للتدخل واستعمار الدول الأخرى سواء أكان ذلك بشكل مباشر أم غير مباشر. فأمريكا وأوروبا عريقون في الاستعمار والتدخل في شؤون الغير.
إن روسيا تبيح لنفسها التدخل في شؤون أوكرانيا بحجة أنها منطقة حيوية لها وتمنع أوكرانيا من الانضمام للناتو، وتفرض إرادتها على الشعب الأوكراني وفي تنصيب رئيسه وسياسييه. والغرب يتدخل في موضوع أوكرانيا للنيل من روسيا ولإضعافها ولإبقاء أوكرانيا خنجرا في صدر روسيا ومركزا متقدما وبؤرة للتوتر والصراعات واستنزاف روسيا. فلا يدعم الغرب أوكرانيا حبّاً في الأوكرانيين أو نصرة لهم، بل إن أوكرانيا وشعبها هم عبارة عن وقود وخزان يستخدمه الغرب في عدائه مع روسيا.
إن العداء الروسي الغربي له أسبابه ودوافعه الأمنية والاقتصادية كأنابيب الغاز وغيرها، ولذا فإن أوكرانيا وشعبها سيكونان ساحة ومسرحا ومحرقة في هذا الصراع الشرس، ولن يرحم الروس الأوكرانيين إطلاقا، فالقضية حيوية لأمن الروس في حديقتهم الأمامية، ولن ترحم أمريكا ولا أوروبا الأوكرانيين وإن قدموا المساعدات لهم، لأنهم يقدمونها لتكون أوكرانيا محرقة عدائهم مع الروس بدل أن يكون الصراع في أوروبا نفسها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور فرج ممدوح