- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الغرب وقانون حماية الطفل المزعوم
الخبر:
لا تزال قضية خطف الأطفال من أهاليهم اللاجئين في السويد، تلقي بظلالها الثقيلة على أوضاع هؤلاء اللاجئين في دولة تصنف بأنها الثالثة على العالم من حيث الديمقراطية، هذا وقد أكد المركز السويدي للمعلومات أن السوسيال، جهاز الدولة المكلف بالأمور الاجتماعية، يسحب عشرين ألف طفل من عوائلهم كل عام. (وطن، الجمعة الموافق 2022/02/04م)
التعليق:
إن قضية خطف الأطفال المسلمين من ذويهم في الدول الغربية، بحجة سوء المعاملة أو التعنيف، ليست حكرا على السويد وحدها، فالكثير من الدول الغربية تقوم بهذه الجريمة النكراء ويتقصدون أطفال المسلمين لأنه لا يقض مضاجعهم إلا المسلمون، إلا أن هذه الظاهرة ازدادت في السويد بشكل غير مسبوق، جدير بالذكر أن القانون الذي يجيز للدول الغربية انتزاع وخطف الأطفال من ذويهم، هو قانون قديم وقد سُن أساسا، كما يزعمون، لحماية الأطفال من سوء المعاملة والتعنيف، في محاولة منهم لمعالجة الكوارث الاجتماعية التي أفرزها المبدأ الرأسمالي المقيت، والذي قدس الفردية وجعل المنفعة الشخصية مقياسا لكل الأفعال، حتى قطّعت أوصال الأسرة، وأصبح الوالد لا يرى في تربية أولاده إلا تقييدا لحريته وضياعا لوقته وخسارة لماله، ولم يعد الغربيون يفكرون في الزواج والإنجاب، بل يلجأون إلى الزنا والشذوذ لإشباع رغباتهم البهيمية، دون تفكير بالأطفال وتكوين أسرة، ولهذا تقوم هذه الدول بتخصيص مكافآت لمن يولد له طفل، أو لمن يستقبل طفلا لتنشئته في بيته، ولكن دون جدوى، والأرقام والإحصاءات التي تنذر بانقراض الشعوب الأصلية الغربية بسبب تدني نسبة الولادات، وانتشار الميول الجنسية الشاذة، كفيلة للاطلاع على حجم الكوارث التي تهدد المجتمعات الغربية.
ومن هنا فقد وجد الغرب ضالته في هذا القانون الوحشي، بعد أن رأى فيه تعويضا عن تلك الأرقام المتدنية للولادات، وفي الوقت نفسه محاربة للإسلام واللاجئين المسلمين الذين كثرت أعدادهم، فيقوم بمحاربتهم عن طريق خطف أطفالهم وتنشئتهم حسب مفاهيم الحضارة الغربية العفنة، وكل ذلك يتم تحت ستار الإنسانية وحقوق الطفل وحمايته من التعنيف والاستغلال.
والله عز وجل نسأل أن يعجل انتقامه من حكام المسلمين، الذين أهلكوا الحرث والنسل وشردوا شعوبهم وألجأوهم لمن لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة، وأن يستبدلنا بعروشهم، خلافة راشدة على منهاج النبوة، تحمل الرحمة والهداية إلى البشرية جمعاء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل
وسائط
1 تعليق
-
اللهم ضاقت الأرض بما رحبت على المسلمين في ظل انظمة حاقدة ظالمة ، يارب خلافه راشدة تنقذ الأمة مما هي فيه من البلاء