- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حلم استعادة الاتحاد السوفيتي أي الامبراطورية الروسية!
الخبر:
نشر موقع KUN.UZ في 7 شباط/فبراير عام 2022م الخبر التالي:
أعرب لوكاشينكو عن ثقته في أن معظم الجمهوريات السوفيتية السابقة ستنضم إلى دولة الاتحاد
وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أنه يثق أن أوزبيكستان وجمهوريات سوفيتية سابقة أخرى ستنضم إلى اتحاد روسيا وبيلاروسيا.
وفي مقابلة مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو للصحفي فلاديمير سولوفيوف الملقب بالداعية للحكومة الروسية دار الحديث عن توسيع دولة الاتحاد.
وفي مقابلة أُعلنت على قناة Solovyov LIVE على موقع يوتيوب قال ألكسندر لوكاشينكو إن دولة الاتحاد التي تشكلت في عام 1999 بمشاركة روسيا وبيلاروسيا يمكن توسيعها لتشمل الجمهوريات السوفيتية السابقة...
وقال ألكسندر لوكاشينكو: "بالنسبة لتركمانستان وأوزبيكستان وطاجيكستان أعتقد أنهم سينضمون أولاً وقبل كل شيء بدافع الضرورة الاقتصادية".
التعليق:
انتقد عليشير قادروف رئيس حزب النهضة الوطني في أوزبيكستان تصريحات لوكاشينكو حول الاتحاد الجديد، وقال: "هذه الخطط ستخلق موجة عكسية وتزيد من احتمال ظهور دول جديدة على أراضي أولئك الذين يريدون استعادة الإمبراطورية السوفيتية. وهذا بالطبع يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية واجتماعية خطيرة في المنطقة". (راديو الحرية، 2022/02/08).
من المعروف أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي فقدت روسيا مستعمراتها كدول البلطيق وجورجيا وأوكرانيا. وهي الآن تخشى أن يتسلل النفوذ الأمريكي والصيني والغربي إلى بيلاروسيا وأرمينيا وآسيا الوسطى. لذلك تحاول إبقاء مستعمراتها المتبقية في براثنها. ويمكن أيضاً تقييم الأحداث الأخيرة في كازاخستان على أنها محاولة من جانب روسيا لاستعادة نفوذها في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي. فوفقاً لمحللي وول ستريت جورنال "يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعادة نفوذ بلاده على الجمهوريات السوفيتية السابقة وخاصة كازاخستان". وقال بوتين إنه "حيثما أمكن ستزيد الدول من مستوى قدرتها التنافسية من خلال التوحيد وهذا أمر طبيعي تماماً "بالنسبة لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق". ولكن ضم روسيا الجمهوريات السوفيتية السابقة المتبقية إلى زريبة ما يسمى بـ"الإتحاد" لن يكون سهلاً، حتى يمكن أن يطلق عليه الوهم. ومتى سُئل وزير الخارجية الأمريكية بلينكن على قناة CNN حول الأحداث في كازاخستان: ما هو؟ هل هو استعادة الاتحاد السوفياتي؟ قال: "أعتقد أن هذا هو أحد أهداف الرئيس بوتين لتأسيس نفوذه في البلدان التي كانت في السابق جزءاً من الاتحاد السوفيتي". وأضاف بلينكن على الفور: "إن استعادة الاتحاد السوفياتي أمر غير مقبول".
ثم إن أمريكا والغرب والصين تريد أيضاً ترسيخ هيمنتها في آسيا الوسطى. فعلى سبيل المثال بلغت ديون أوزبيكستان للصين وحدها في عام 2019 إلى 2.8 مليار دولار. وبحسب البيانات الرسمية الصينية بلغت التجارة الصينية مع كازاخستان نحو 22.94 مليار دولار خلال الـ11 شهراً من العام الماضي 2021. كما تملك الشركات الصينية حصصاً مهمة في مشاريع الطاقة واليورانيوم الواقعة في كازاخستان. وهذا يعني أن الصين لا تريد أن تظل هذه الدول تحت الحكم الروسي. ووفق مراقبين غربيين فإن الولايات المتحدة ترى أن هيمنة روسيا على المنطقة ربما تقود إلى احتكاك بين بكين وموسكو في آسيا الوسطى وبالتالي تخدم مصالحها في الهيمنة على النظام العالمي. وباختصار هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية والغنية بالموارد الهائلة يسيل لأجلها لعاب الدول الاستعمارية.
أيها المسلمون في أوزبيكستان: في الاتحاد السوفيتي الملحد تعرض آباؤنا وأجدادنا للقمع وقُتل علماؤنا وأُبعد الناس عن الدين وهُدمت مساجدنا أو تحولت إلى مستودعات ونُهبت ثرواتنا. والآن روسيا وريثة هذا الاتحاد تريد أن تعيد بلادنا إلى "زريبة" جديدة تسمى اتحاداً! فلا تسمحوا أن يحدث هذا أبدا! ولن نخرج من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام إلا إذا اتحدت بلادنا في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي وعد بها الله سبحانه وبشر بها رسول الله ﷺ. ففي ظل هذه الدولة فقط التي هي جُنّتنا سيكون إيماننا وحياتنا وأهلنا وممتلكاتنا في أمان.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إسلام أبو خليل – أوزبيكستان
وسائط
1 تعليق
-
اللهم أضرب الظالمين ببعض وارنا فيهم يوما اغبرا اظلما عليهم نور وضياء على المسلمين