في عصر الرويبضات تقنن الدعارة

الخبر:

شفق نيوز/ أعلن قائممقام محافظة أربيل نبز عبد الحميد يوم الأربعاء رصد السلطات في المحافظة أماكن تمارس فيها الدعارة والأعمال المنافية للآداب إضافة إلى مخالفتها للتعليمات والقوانين.

ونوه إلى إصدار قرارات من الحكومة المحلية ووزارة الداخلية لتنظيم عمل النوادي الليلية في أربيل، لافتا إلى انخفاض المشاكل والمشاجرات التي كانت تحدث بتلك النوادي بنسبة كبيرة منذ انطلاق الحملة الأولى قبل شهرين من الآن.

بدوره قال مدير صحة أربيل في المؤتمر إنه "ينبغي للعاملين في تلك الأماكن أن يكونوا حاصلين على البطاقات الصحية من خلال الخضوع لفحوصات طبية التي من الضروري أن تُجرى لهم، ومن ضمنها الفحوصات الفيروسية".

وأكد أن الصحة تركز أكثر على الأمراض المعدية والتي تنتقل بين الأشخاص الذين يرتادون تلك الأماكن، مبينا أن الأمراض التي تنتشر بكثرة في الأماكن التي تمارس فيها الدعارة هي: التهاب الكبد الفيروسي، والإيدز، والأمراض الأخرى التي تنتقل عبر الدم والاتصال الجنسي.

التعليق:

هكذا وبكل وقاحة يعلنون جهارا نهارا أنهم مع الفساد وسقوط الأخلاق، فالمشكلة عندهم ليست شيوع الرذيلة ولا ظهور المعاصي، بل مخالفة القوانين التي تنظم عمل النوادي التي ترعاها، والمشكلة عندهم ليست الدعارة والزنا بل المشكلة عدم مراجعة الزناة المراكز الصحية لإجراء الفحوصات والسيطرة على الأمراض الناتجة عن الزنا!

أيها المسلمون في العراق: هذا هو نتاج الحضارة الغربية الذي وعدتكم به أمريكا وسنت القوانين للمحافظة عليه، تحت مسمى الديمقراطية والحرية الشخصية، حضارة تُرفع فيها الغيرة من الرجال، ويُرفع فيها الحياء من النساء، وتتفكك الأسر وتظهر الرذيلة، فالأمر خطير ولا يقتصر ضرره على الفاسدين، بل يتعدى ضرره الجميع، يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.

نعم هذه هي الحياة التي نعيشها عندما نُعرض عن ذكر الله؛ حياة القلق والضنك والفساد، ولا عيش لنا سعيداً ولا حياة لنا هنيئة إلا بتطبيق شرع الله في ظل دولة الخلافة، وعندها فقط نأمن على أنفسنا وأولادنا من بعدنا، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ