- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بجرة قلم تصادَر أموال المسلمين في أفغانستان!
الخبر:
تظاهر اليوم السبت مواطنون أفغان في العاصمة الأفغانية كابل للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة وضع اليد على ودائع للبنك المركزي الأفغاني في الولايات المتحدة تقدر بـ7 مليارات دولار، كما عبّر المركزي الأفغاني عن رفضه قرار بايدن.
وأوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن المحتجين في كابل نددوا بقرار الرئيس الأمريكي تخصيص 3.5 مليارات دولار من الأموال الأفغانية المجمدة لفائدة أسر ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، قائلين إن هذه الأموال تخص الشعب الأفغاني.
وطالب المتظاهرون واشنطن بتقديم تعويضات مالية لعشرات آلاف الأفغان الذين قتلوا منذ شن الولايات المتحدة الحرب على أفغانستان قبل 20 سنة، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، كما رفع المحتجون لافتات باللغة الإنجليزية تندد "بالتصرف الفظ" لإدارة بايدن وإقدامها على "سرقة أموال الأفغان". (الجزيرة أونلاين)
التعليق:
هكذا وبجرة قلم تصبح أموال الشعوب ملكاً لأمريكا! ففوق احتلال البلاد ما يقرب من عشرين عاما، وفوق مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وفوق النهب والسلب للثروات تحت الأرض وفوق الأرض خلال ذلك، فوق ذلك كله تصادر أموال الشعب الأفغاني المسلم بقرار من المحتل!
ولكن السؤال لماذا وضعت هذه الأموال أصلا في أمريكا؟! ولمَ لمْ تصرف من قبل على احتياجات الأفغان في بلادهم وقت الاحتلال المباشر؟!
الجواب: إنها شريعة الغاب، شريعة الاستعمار، شريعة القوي يمص دم الضعيف ولا يجد من يحاسبه على ذلك.
مثال أفغانستان ليس الوحيد، فالكثير من الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين تستثمر أموال الشعوب في الغرب، أو ترهنها عنده في بنوكه. وأمريكا ليست الوحيدة، فهذه فرنسا تجبر دولا عديدة في أفريقيا على إيداع شطر أموالها في بنك فرنسا المركزي. ثم إن حكام آل سعود قد قدموا ما يقرب من نصف تريليون دولار "هبة" لترامب، ومع أن الرقم ضخم جدا لم نجد معترضا على ذلك من مشايخ النظام!
قد تخرج المزيد من المظاهرات لتطالب برد الأموال، ولكن الذي جرأ أمريكا والغرب عموما علينا، وفتح له باب النهب والسلب المباشر لثروات المسلمين إنما هم أولئك العملاء المجرمون الذين يبتغون العزة عند الكافر، أوليس هذا مدعاة للمسلمين جميعا ليحزموا أمرهم للتخلص من حكام الضرار ويأتوا بحاكم يحكمهم بالإسلام، فيعدل بين الرعية ويقسم بالسوية ويحفظ ثروات المسلمين بل ويسترد ما سلبه المستعمرون منهم؟
إنه رجب، شهر نتذكر فيه دولة كانت الدولة الأولى في العالم، فلم تنهب ثروات الشعوب ولم تستعمر بلادا لأجل ذلك أصلا، إنها دولة الإسلام، دولة الخلافة، فأقيموها أيها المسلمون.
#أقيموا_الخلافة #الخلافة_101 #ReturnTheKhilafah #YenidenHilafet
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسام الدين مصطفى