السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مملكة آل سعود ودورها في تسليم قضية اليمن للحلول الغربية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مملكة آل سعود ودورها في تسليم قضية اليمن للحلول الغربية

 

 

الخبر:

 

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن حملة بلاده العسكرية في اليمن الهادفة لحماية الحكومة استغرقت أطول مما كانت المملكة تتمناه. وأوضح بن فرحان، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: "تدخلنا مع شركائنا لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية. كنا نأمل ألا يطول الأمر، لكنه للأسف استغرق وقتا أطول مما كنا نتمناه. لا نزال نواصل مساعينا للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة". (قناة روسيا اليوم الفضائية).

 

التعليق:

 

كانت السعودية قد اقترحت في شهر آذار/مارس من هذا العام وقفاً لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية، ولكن ذلك الاقتراح لم يتم، ما جعلها تتقدم بالاقتراح نفسه مرة أخرى ولكن بعد أن قام الحوثيون بمهاجمة منشآت حيوية في السعودية والإمارات، في محاولة منها لإظهار قوة جماعة الحوثيين لقبول الأطراف الأخرى الجلوس على طاولة المفاوضات، والحوثيون في موقف قوة لا موقف ضعف. يظهر ذلك من خلال إعراب وزير الخارجية السعودي عن أمله في التعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي عبر ممارسة المزيد من الضغوط لجعل جماعة الحوثيين تقبل بوقف إطلاق النار ثم الدخول في حوار سياسي، محذرا من أنه ستكون هناك عواقب في حال عدم حدوث ذلك.

 

إن إطالة أمد الحرب في اليمن تكاد تكون واضحة لدى نسبة كبيرة من أهل اليمن، ومفادها أن ذلك التطويل مصطنع من المتصارعين الدوليين على اليمن كل حسب ما تقتضيه مصالحه وأهدافه، بالإضافة إلى أن من يقف أمام السعودية في اليمن هي الإمارات المدعومة بريطانيّاً، مثلما السعودية المدعومة أمريكياً، وفي حالة اتفاق الدولتين بريطانيا وأمريكا وتقاسم مصالحهما فستتوقف الحرب الأهلية الدائرة في اليمن. فأمريكا منذ وصول سلمان إلى كرسي الحكم، وهي تعتمد على السعودية في إدارة الملف اليمني، وصولاً إلى إشراك الحوثيين في السلطة القادمة في اليمن، وهذا هو ما تضمنته مبادرة كيري سابقاً التي وافقت عليها السعودية، وإعلان الجبير أكثر من مرة أن للحوثيين دورا في السلطة القادمة في اليمن، لأنهم باختصار شركاء لأمريكا في محاربة (الإرهاب) أي الإسلام.

 

على أهل اليمن أن ينفضّوا عن السير خلف تلك القيادات الخائنة من الطرفين، طمعاً في سراب يحسبه الظمآن ماء، وأن يلتفوا حول المخلصين العاملين لمشروع إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحقن دماءهم وتصون أموالهم وأعراضهم وتحمي بيضتهم وتطرد نفوذ الكافر المستعمر من بلادهم، وقبل ذلك وفوقه ترضي عنهم خالقهم سبحانه. أما الذي يؤلم فهو أن أهل اليمن قادرون على حل قضيتهم بأنفسهم لو أخلصوا لله سبحانه وصدقوا مع رسول الله ﷺ، فكيف يتركون أعداءنا يتولَّون حل قضايانا؟! إن الكفار المستعمرين يتباحثون ويتدارسون الحلول بسفك دماء المسلمين ثم يجلسون حول تلك الدماء لاختيار الحل المناسب لمصالحهم. والحكام وأعوانهم في بلاد المسلمين في غيهم يعمهون! إن تسليمهم قضايانا للكفار المستعمرين ليحلوها والركون إليهم في ذلك، لهو جريمة كبرى يبوء مرتكبها بالخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة. ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – ولاية اليمن

 

آخر تعديل علىالجمعة, 25 شباط/فبراير 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع