- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحرب الروسية الأوكرانية فرصة لعودة الخلافة؛ الوصي العالمي الحقيقي والدرع الحامي
(مترجم)
الخبر:
غزت روسيا رسمياً، الخميس 24 شباط/فبراير 2022، أوكرانيا وتخوض حالياً حرباً شرسة. القتال الأخير هو تصعيد للنزاع الروسي الأوكراني الذي بدأ في عام 2014 نتيجة لتغيير القيادة في كييف. في البداية كانت القيادة موالية لروسيا وأطيح بها فيما بعد واستبدلت بها قيادة موالية للغرب (الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي).
التعليق:
هذا الصراع الأخير هو فضح آخر للطبيعة المزدوجة لما يسمى بالقوة العالمية المهيمنة، أمريكا في علاقتها مع الدول الأخرى. استجلبت أمريكا في عهد أوباما روسيا لقمع الثورة المخلصة في سوريا. هددت إدارة ترامب الدول الأوروبية (الناتو) بمضاعفة مساهماتها المالية لحمايتها من التهديدات الروسية. ونتيجة لذلك، فقد حرض نظام بايدن على الحرب في أوروبا من خلال تحريض روسيا ودفعها لغزو أوكرانيا عسكرياً، وبالتالي تهديد أمن أوروبا بأكملها. بالإضافة إلى ذلك، أعلن فرض عقوبات على روسيا.
تعاني روسيا من عقدة التفوق بسبب تاريخها القديم كلاعب مهيمن عالمياً عندما كانت على رأس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتي) قبل انهياره في عام 1991 من خلال نفس أيدي الولايات المتحدة في الحرب بالوكالة. ومن ثم، فإنها تتأثر بسهولة بتكتيكات أمريكا وتجد نفسها ترتكب أخطاء سياسية فادحة تتسبب في أضرار كارثية عليها. تستخدم أمريكا كلاً من روسيا وأوكرانيا كبيادق سياسية لتغيير سياستها الخارجية استعداداً لمواجهة ظهور المنافسة الصينية لاقتصادها وأي لاعب آخر يدعم الصين.
من الواضح بناء على ما سبق أن أمريكا تزدهر في مناورات سياسية خادعة. علاوة على ذلك، تقوم جميع الدول الرأسمالية العلمانية على مبدأ قياس الإجراءات على أساس المنافع والمصالح. لذا فليس من المستغرب أن نشهد غزو روسيا لأوكرانيا، وأمريكا للعراق، ...إلخ، وكل انتهازي آخر تحت أية ذريعة تناسبه ما دامت الغاية عندهم تبرر الوسيلة. من المؤكد أن أيادي النظام الأمريكي تقطر من دماء الأوكرانيين، لأنه المخطط الرئيسي في الصراع كله! ومن هنا كانت هي شريكاً في الجريمة مع النظام الروسي.
أما بالنسبة للاضطراب العالمي فهو مجرد تأكيد آخر على أن الرأسمالية قد فشلت في رعاية الإنسانية. لذلك، نشهد كوارث لا حصر لها نتيجة الاستفزازات الحربية التي لا يمكن أن يتصورها الوصي نفسه الذي يزعم السلام في جميع أنحاء العالم. فالصراعات الدائمة تعصف بالصومال وكشمير وسوريا وليبيا وتركستان الشرقية وأوزبيكستان وأفغانستان وأخواتها. وهذا يستدعي وصياً حقيقياً بديلاً ودرعاً ضد الحروب الكاذبة التي لم تقم في سبيل إرضاء الله. إن فرصة الأمة الآن مواتية لإعادة الخلافة على منهاج النبوة والتي ستكون فتحا ميمونا لتحرير البشرية من أغلال الكفر إلى نور الإسلام.
لن تكون الخلافة الضامن الحقيقي للسلام فحسب، بل ستسعى جاهدة أيضاً لاستعادة النظام والازدهار المفقودين حالياً في ظل الرأسمالية العلمانية. عصر تستمر فيه فجوة عدم المساواة في النمو بمعدل ينذر بالخطر، حيث تكون سياسة الأثرياء والفقراء متجذرة بعمق ويتم استغلالها من حفنة من النخب في قمة السلطة مثل ما نشهده اليوم في كينيا والعالم بأسره. معاناة الناس هي فرصة عمل للنسور الاقتصاديين المتنكرين بزي رجال الأعمال كما كشفها كوفيد-19.
إن أوان الخلافة قد آن بعد 101 سنة هجرية من غيابها. وهذه فرصة ذهبية لأي شخص يعمل بجد من أجل عودتها، ويأمل ويدعو الله من أجل عالم أفضل يسوده السلام والأمن والازدهار. عودتها هي المنقذ الوحيد من هذه الاضطرابات المتكررة. حان وقت الاستجابة لنداء الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
#أقيموا_الخلافة #الخلافة_101 #ReturnTheKhilafah #YenidenHilafet
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي ناصورو علي
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير