- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمم المتحدة تقتل القتيل وتمشي في جنازته!
الخبر:
وصلت سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية شؤون اللاجئين أنجلينا جولي، اليوم الأحد، إلى اليمن في زيارة تهدف لتسليط الضوء على معاناة الشعب اليمني، بعد 7 سنوات من الصراع. (آر تي 2022/3/6)
التعليق:
بعد مرور سبع سنوات من الحرب الجائرة على أبناء اليمن الحزين المكلوم يستمر مسلسل استهتار واستخفاف الأمم المتحدة بهم، هذه المنظمة التي تترأسها وتديرها أمريكا قاتلة اليمنيين ومشعلة الحرب في بلادهم وناهبة خيراتهم وثرواتهم والداعمة الأولى للحوثيين المجرمين، وكعادتها أرسلت مبعوثتها أنجلينا جولي لتذرف دموع التماسيح ولتستلهم مشاهد لأدوارها القادمة في أفلامها الحزينة والمرعبة، ولتضع اللمسات الأخيرة لملف سيقدم في مؤتمر آخر للمانحين لجمع التبرعات لتقدم منحة غير حقيقية لا يرى منها الشعب اليمني شيئا بل تدفع لموظفيها في اليمن وعملائها والفصائل الموالية لها ولدعم الحرب وإشعالها.
ومما لا يدعو إلى الشك ولم يعد يخفى على إنسان أن الأُمم المتحدة لم تحدث في تاريخها أي معالجة حقيقية لأي قضية على وجه الأرض، بل تُدير شؤون الدول العظمى وتقسم خيرات الأمم والشعوب وتُملي على الحكام الموالين لها جدول أعمالهم والذي لا يصب إلاَّ لخدمتها وخدمة مصالحها.
وقد صرحت المفوضية في بيان لها في حسابها على تويتر أن الهدف الرئيسي هو تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية، متجاهلة السبب الذي أدى إلى وجود هذه الاحتياجات والسبب الذي أدى إلى وصول اليمن إلى مستوى مخيف من الفقر والجوع وانهيار للعملة وانتشار الجريمة والسرقة وغيرها من المصائب، والتي كان سببها الرئيسي استمرار عجلة الحرب الطاحنة التي تخدم مصلحة الغرب وعلى رأسه أمريكا وبريطانيا، اللتان لا تهتمان لأمر إنهاء الصراع مع قدرتهما على ذلك إن أرادتا.
يا أهل اليمن المكلوم المنهوب! إن الأمم المتحدة هي عدوتكم الأولى فكيف تنشدون منها الحل والمدد وهي لم ولن تفعل، وإن وصول مبعوثتها لن يغيّر في الأمر شيئا، وإن وضع اليمن الكارثي يعلم به القاصي والداني ولا يحتاج قدوم أحد ليراه.
يا أهلنا في اليمن! أنتم جزء من الأمة الإسلامية؛ دينكم الإسلام المنزل من خالقكم المدبر العليم، فإن أردتم حلاً فليكن مستمداً من شريعة الخالق وحده، ولا تطلبوا العون والمدد من غيره، فلا ناصر ولا غالب ولا قاهر إلا هو جل جلاله، ولتعملوا مع العاملين لإقامة دينه واستعادة دولتكم وتنصيب خليفتكم ولم شملكم وتوحيد صفكم ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة أم محمد الفاتح – ولاية اليمن