- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مجزرة تكساس... هو الغرب اللعين وشذوذه الحضاري!!!
الخبر:
ذكر مسؤولون أن مسلحا فتح النار بمدرسة ابتدائية في جنوب ولاية تكساس الأمريكية الثلاثاء ما أدى إلى مقتل 18 تلميذا من الأحداث وثلاثة بالغين قبل أن يلقى المشتبه به حتفه، وذلك في أحدث واقعة ضمن سلسلة حوادث إطلاق نار جماعي تجتاح الولايات المتحدة الأمريكية.
وتداولت حسابات أمريكية صورة لمنفذ الهجوم، سلفادور راموس 18 عاما والذي أقدم على قتل جدته في المنزل قبل تنفيذ الهجوم بحسب ما كشفت عنه تلك الحسابات. وقد وقع الهجوم بمدينة أوفالدي التي يبلغ عدد سكانها حوالي 16000 شخص.
ومذبحة أوفالدي هي أعنف إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام. ويأتي الحادث الدموي بعد 10 أيام من إطلاق النار على 10 أشخاص وقتلهم بسوبر ماركت في مدينة بوفالو بولاية نيويورك.
التعليق:
ما كانت حضارة الغرب الكافرة القاتلة إلا حضارة على المجاز، وما كان اجتماع أهلها إلا تطاحنا وتكالبا وافتراسا وتنافر وحش، وما كانت عند التحقيق إلا همجية وبربرية متوحشة وارتكاسا للفطرة واسما آخر للقتل والإبادة والدمار.
خبرنا الجريمة رذيلة بدافع الحاجة، حتى جعلتها حضارة الغرب الملعونة شهوة ولذة! ترى شقيهم يقتل بني جلدته ليختبر عاطفته ويمتحن شذوذ أحاسيسه، والآخر يقتل ليشبع جوعة شهوة عنصرية ليكتب بدم الضحية تفوقه العرقي، والآخر يقتل ليحقق إنجازه ورقمه القياسي في القتل، والآخر يقتل ليكتشف أسلوبا مبتكرا في القتل، وهنا شاذ جنسيا مرتكس فطريا يفرغ شذوذه في بني جلدته فيردي صرعى صبية أحداثا...، وما انتهت بعدُ هذه الحضارة المشؤومة الملعونة من قيء شذوذها الحضاري.
إنه لمن أشد أنواع العذابات اليوم عذابات الحياة الغربية المشؤومة المثقلة بظلمات وضلالات حضارة الغرب الملعونة، والعذاب كل العذاب أن ترى ركام حطامها البشري يساق للهلاك بأعين مفتوحة وبصيرة مغلقة. ليس هناك في التاريخ البشري حضارة خبرت هذا البؤس والشقاء الإنساني وانحراف وشذوذ وارتكاس الفطرة وانتحار القيم وموت الأخلاق وإشاعة الرذائل والقبائح في مثل هذه الضخامة وفي مثل هذا الزمن البشري القصير كحضارة الغرب المشؤومة الملعونة.
فمن الركام والضلال الفكري لعلمانية الغرب الكافرة انبعث الشر كله، وتحولت الحياة البشرية إلى جحيم وباتت أنظمتها أنظمة عذاب لا أنظمة حياة.
فهذه الحضارة المشؤومة الملعونة سلخت البشرية من حق ربها وحقيق عدله، وألبستها باطلها وحقيق ظلمها، فنقضت أمرها وعددت لها رذائلها بعدد قبيح شرائعها وزيغ وطيش مشرعيها، حتى بات وجه الأرض فوضى إنسانية وظهرها حطاما بشريا، وأضحت شرائعها الوضعية الوضيعة أشد في إفسادها من الفساد كله، حتى صرنا نرى حياة الوحش أرحم من حياة البشر!
هي حضارة اللعنة، هو الجحيم الأرضي لا غرو، هو الطاغوت والشذوذ الحضاري، هو الكفر الخالص تمثل صنما علمانيا ماديا، هو الشيطان الرجيم تجلى للبشرية غربا، هو الوعيد الرباني ساقه الغرب اللعين للبشرية فرأته عين اليقين.
﴿كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمْ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مناجي محمد