- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يريدون تمديد الهدنة ولا يريدون صرف رواتب الموظفين!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الجمعة 03/06/2022م خبراً تحت عنوان "ترحيب دولي واسع بتمديد الهدنة الإنسانية والمرتبات في أولويات المجلس السياسي"، جاء فيه: "وكان الرئيس المشاط قد تلقى رسالة من المبعوث الأممي إلى اليمن تضمنت طلبا بتمديد الهدنة لمدة شهرين إضافيين، وأكد فيها على إيجاد معالجات إنسانية عاجلة وإصلاح ومعالجة التأخير الذي حصل في تنفيذ بنود الهدنة خلال الشهرين الماضيين. وتضمنت الرسالة تعهدا من المبعوث استثمار فترة التمديد الجديدة للوصول إلى اتفاق واضح وشامل يعالج الملف الإنساني وفي مقدمته الخدمات الأساسية وصرف المرتبات لعموم موظفي الجمهورية".
التعليق:
نريد أن نعلق على الشق الثاني من الخبر فيما يخص صرف مرتبات الموظفين الحكوميين في عموم اليمن. فهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها طرفا الصراع المحليان في اليمن عن صرف مرتبات الجهاز الحكومي، ومن ثم عطفه وليه بالطرف الآخر، وخلاصة الأمر لا رواتب تُدْفَعُ بانتظام في سلطة هادي والعليمي من بعده، ولا رواتب بالمرة في سلطة الحوثيين عدا أنصاف الرواتب التي لا يتعدى صرفها 3 - 4 مرات في العام! مع العلم أن هادي وعد منذ سنين بصرف رواتب الموظفين بانتظام ثم نسي، وتبعه المشاط بوعد صرف أنصاف الرواتب ثم تراجع!! مع إنفاق مالي مذهل لسنين لدى الطرفين، لكنه محصور بالخصوص وليس لعموم الموظفين، وصل حد صرف مخصوص لموظفين - منها القيادات - وحجب عن بقية الموظفين في وحدات إدارية حكومية.
إن طرفي الصراع المحلي في اليمن يضعون الأعذار والمبررات التي لا حصر لها بدءاً بكشوفات الرواتب، فلدى كل طرف كشفه الخاص بموظفيه منذ العام 2014م وحتى الآن، وانتهاءً بالواردات التي يجبيها كل طرف بطريقته، واختلاف السياسة النقدية للطرفين.
إن الموظفين ومن يعولونهم ينظرون للطرفين بعين السخرية والشفقة في الوقت نفسه؛ يسخرون ممن اختلط عليهم الحق بالباطل ولم يعودوا يرون حقوق الناس عليهم، ولا يرون ميزان الحق، وخصفوا على أنفسهم صنوف الأعذار والتبريرات، في الوقت الذي ينعمون ومن يعولون برغد العيش، ولا يحسبون أنالونه بالحق أم لا؟! وينظرون إليكم بعين الشفقة عليكم، فأنتم لا تصلحون لرعاية شؤون الناس!
يا هؤلاء: إن كنتم لا تعلمون أن السياسة هي رعاية شؤون الناس وفق عقيدة الإسلام، التي انبثقت عنها حلول لجميع مشاكل الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية...الخ، ولن يقوم بالرعاية الحقيقية ليس لأهل اليمن فحسب، ولكن للمسلمين في شتى بقاع الأرض إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن