- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سياسة سلطة دايتون في حماية يهود
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام مقطعاً مصوراً لشاب من فلسطين يشتبك بالقبضات والركلات مع جنود من يهود مدججين بالسلاح، وانتشر المقطع على وسائط التواصل الإلكترونية مقرونا بمقطع آخر لكلمة يلقيها (شيء) يصف نفسه ومن يجتمعون حوله بالمثليين، وذلك في إحدى مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية.
وانهالت التعليقات بالثناء والفخر بما صنعه الرجل المقدام من ضرب لجنود يهود رغم علمه بنتائج ذلك التصرف الشجاع، في حين صب الناس سيلا من تعليقات الاشمئزاز والسخط على سلطة دايتون لرعايتها الفاحشة وأهلها واحتضانها قذارات الغرب وترويجها لقيم الدمار للدين والخلق تحت شعار التمسك بالاتفاقيات الدولية مثل سيداو وميثاق الأمم المتحدة.
التعليق:
مع الفشل المتلاحق لسلطة دايتون في تدمير البنية التحتية للجهاد ورفض كيان يهود، هذا الرفض المتجذر في نفوس أهل فلسطين، والذي يظهر في أشكال عدة منها العمليات الفدائية بالسلاح الخفيف أو الأبيض أو الدهس بالمركبات، ومنها التعاطف مع صواريخ غزة وإظهار الفرحة بأي شكل من أشكال النكاية بيهود، ومنها تصدي المصلين في المسجد الأقصى لاستفزازات قطعان يهود، ومنها المواقف الشرعية المعلنة بخيانة الاعتراف بشبر من فلسطين ليهود، ووجوب تحرير كامل فلسطين بالجهاد، ما يشير إلى الرأي العام المهيمن على أهل فلسطين وأنهم قنبلة موقوتة في وجه كيان يهود ورأس حربة في أي معركة قادمة.
رغم هذا الفشل من السلطة في تحويل أهل فلسطين إلى خط الدفاع الأول عن كيان يهود كما هو مخطط ومرسوم لها، إلا أنها لم تيأس بعد من مشروع التدمير الداخلي، فما زالت تحث الخطا لتخنيث الشباب والنشء وقتل معاني الشهامة والرجولة فيهم وذلك بنشر الرقص والخلاعة والاختلاط وحفلات المجون والترويج لها ورعايتها رسميا، وليس آخر هذه المحاولات إصرارها على تمرير اتفاقية سيداو وأخواتها ورعاية الشواذ ومحاولة جعلهم مقبولين في المجتمع.
إن سلطة التنسيق الأمني المقدس تعي ما تفعل جيدا، فمشاريع تفكيك الأسرة وإفساد الفتية والفتيات يؤدي في حال نجاحه إلى صناعة جيل مسخ يرى قدوته الراقصة الفلانية والمغني العلاني، وسقف أحلامه قصة عشق وثوب أنيق وسيارة فارهة، وبهكذا مجتمع يسهل بيع فلسطين والتطبيع مع كيان يهود، لأن من تربى على بيع دينه وشرفه وقيمه العليا، سيهون عليه ما بعد ذلك.
ولكن إصرار السلطة على المضي في مشروع الخيانة والتدمير الممنهج لبنية المجتمع القيمية في فلسطين، يقابله إصرار من أهل فلسطين أنفسهم على الثبات والتمسك بالإسلام وأحكامه، وسينتصر إصرار أهل الدين والحق من فضلاء وعلماء وحملة دعوة الإسلام على إصرار سلطة الفساد والإفساد، لأن الحق باق بإذن الله، ولأن فينا كتاب الله وسنة نبيه ﷺ، ولأن شعب فلسطين المسلم أثبت أنه عصي على المؤامرات، متمسك بدينه، حتى يأتي أمر الله. نسأل الله أن يكون ذلك قريبا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير