- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى مقتل ثلاثة أجيال من المسلمين
(مترجم)
الخبر:
أفادت منصة The London Free Press الإخبارية الكندية عن إحياء ذكرى الأسرة المسلمة التي دهستها سيارة يقودها كندي معاد للإسلام، حيث قُتلت يُمنى أفضل، 15 عاماً، ووالدتها مديحة سلمان، 44 عاماً، ووالدها سلمان أفضل، 46 عاماً، وجدّتها طلعت أفضل، 74 عاماً، في 6 حزيران/يونيو 2021.
وفي تموز/يوليو 2021، طوّر طاقم العمل والطلاب الصّيفي في مركز الموارد الإسلامية للدّعم الاجتماعي والتكامل "ليس في ساحتنا الخلفية!" بالنسبة للنساء المسلمات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و25 عاماً، ليجتمعن معاً في عملية شفاء جماعي. والغرض من المنظمة هو تقديم الدعم للنساء المسلمات اللواتي غالباً ما يكن الأكثر تضرراً مما أصبح يُعرف باسم الإسلاموفوبيا القائم على النوع الجنسي.
التعليق:
إن الخسارة المحزنة لثلاثة أجيال من المسلمين في كندا هي للأسف حالة نموذجية للغاية في جميع أنحاء العالم حيث يتمّ تطبيع المسلمين المعرّضين للهجوم في كل مكان. إن النفاق الذي تُقدر فيه الأرواح على الآخرين هو موقف غير مقبول لا ينبغي التسامح معه. في الإسلام حياة الناس جميعا مصونة. ترعى الخلافة الذميين، كما ترعى المسلمين سواء بسواء. إنّ جرائم الكراهية المنتشرة في كل مكان من أوروبا عبر فلسطين هي نتيجة الخطابات القومية السّامة والخوف من برامج ترويج الحكومات. إنها ليست حوادث عرضية أو لمرّة واحدة. نراهم يتكررون مراراً وتكراراً بنتائج كارثية لا يمكن عكسها أبداً. إن المنظّمات التي تدعم المضطربين نفسياً أو تقدّم المشورة لا تحلّ في الواقع محلّ مشاعر عدم الأمان التي تعيشها المرأة المسلمة كل يوم في حياتها. التعايش مع حقيقة أنه يجب عليك مراقبة ظهرك أو توقّع أن يقاتل أطفالك في منطقة حرب مجتمعية. على مسلمي كندا والعالم أن يأخذوا طاقاتهم وأن يتطلعوا إلى الحل الشامل لإقامة الخلافة حتى يتناغم غير المسلمين والمسلمين في تلبية احتياجاتهم كبشر. سيؤدي هذا إلى القضاء على فكرة المنافسة وقتل غريزة البقاء على قيد الحياة الحيوانية لإيذاء بعضنا البعض بدافع الجهل. لقد أظهر التاريخ أنه لم يكن هناك منتدى للعنصرية أو مجموعات دعم منظمة لمساعدة المضطهدين لأن الدولة الإسلامية ألغت الحاجة إلى ذلك. العدالة والسلام كانت التوقعات اليومية والجريمة تكاد تكون معدومة. ندعو من أجل العائلات التي تعيش في حزن بسبب فقدان أحبائها بسبب العنف وجرائم الكراهية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر للشهداء آمين.
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير