- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إشراك قوى الحرية والتغيير في الحوار أو عدمه سيان
الخبر:
انعقد مساء الخميس وبشكل مفاجئ، اجتماع بين تحالف قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، وممثلي الجيش في مجلس السيادة السوداني، وذلك بطلب من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، مولي في، التي تجري منذ الأحد، مباحثات في الخرطوم لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أكثر من 7 أشهر. (سكاي نيوز عربية 2022/06/10).
التعليق:
هذا اللقاء المفاجئ بين قوى الحرية والتغيير الذي صدم قواعده، وبين العسكر، قد رتبت له مولي في مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، التي حضرت خصيصاً لترتيب الحوار وتسهيله، فبحسب بيان الخارجية الأمريكية الصادر في 2022/06/04م، فإن مولي في عليها أن تلتقي مع مجموعة واسعة من الشركاء والفاعلين السياسيين في السودان، وتحثهم على المشاركة في الحوار، فقد أوضح بيان الخارجية الأمريكية أن مولي، ستمكث خمسة أيام كاملة، لتراقب بداية الحوار، والضغط في اتجاه تثبيت عملاء أمريكا من قادة الجيش، ومعلوم أن مولي تقف خلفهم، وتدعم انقلاب البرهان، ولا تريد للمدنيين الموالين لأوروبا أن يستولوا على مفاصل الحكم إلا بمقدار.
إن قوى الحرية والتغيير، الموالية لأوروبا، والتي ترفع لاءات ثلاث: (لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية)، تتماطل في الجلوس مع عملاء أمريكا، فترفض تارة، ثم تخضع وتجلس معهم تحت الضغوط أحياناً، وبالإغراءات أحياناً أخرى، فرغم رفضهم القاطع لانقلاب البرهان، فقد سبق أن التقت لجنة الاتصال بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير يوم الاثنين 2021/11/15م، بمولي في، وبحث الجانبان عودة رئيس الوزراء إلى منصبه، وحل الأزمة عقب انقلاب البرهان، فعاد حمدوك الموالي لبريطانيا شريكاً للعسكر، ثم دفع باستقالته فاراً بعد أن فشل في مقارعة النفوذ الأمريكي في السودان.
إن قوى الحرية والتغيير لا هُمْ قادرين على إزاحة النفوذ الأمريكي عن الحكم أو مزاحمتهم لقبضة عملاء أمريكا الحديدية على مفاصل الاقتصاد والأمن، ولا بمقدورهم الانسحاب من المسرح السياسي في السودان، لأن سيدتهم بريطانيا تدفع بهم إلى آخر متظاهر لإحراج عملاء أمريكا.
فعلى أهل السودان، الذين يبحثون عن حياة كريمة وآمنة، أن لا يعولوا على مخرجات هذا الحوار الأمريكي البريطاني، فهو حوار استعماري، يسعى أطرافه لتكريس نفوذهم، ومنع أهل السودان من الخروج من الأزمات التي صنعها المستعمر نفسه عبر عملائه، ولا دخل له بقضايا أهل السودان، التي لا علاج ناجع لها إلا أحكام الإسلام في ظل دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يعقوب إبراهيم (أبو إبراهيم) – ولاية السودان
#بالخلافة_نقتلع_نفوذ_الكافر