الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السّيفُ أصدقُ إنباءً من الكتبِ *** في حدِّهِ الحدُّ بينَ الجِدِّ واللَّعِبِ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

السّيفُ أصدقُ إنباءً من الكتبِ *** في حدِّهِ الحدُّ بينَ الجِدِّ واللَّعِبِ

 

 

الخبر:

 

انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، باعتباره عقبة أمام السلام. وجاءت هذه التصريحات بعد محادثات مع رئيس السلطة محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الثلاثاء. وأكد بلينكن معارضة أمريكا لبرنامج رئيسي لحكومة يهود الجديدة، يهدف إلى تعزيز المستوطنات.

 

وعبّر بلينكن في مقر السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله عن "حزنه" وقدم "تعازيه" لمقتل فلسطينيين أبرياء "في أحدث تصعيد للعنف خلال العام الماضي". وأكد بلينكن التزام أمريكا بحل الدولتين وقال إنه يعارض أي إجراءات أحادية الجانب تحول دون ذلك. وحض بلينكن عباس على بذل المزيد من جهود التهدئة، في أعقاب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع كيان يهود.

 

وقبل توجهه إلى رام الله، التقى بلينكن وزير حرب يهود الجديد يوآف غلانت الذي شكره على "دعمه الثابت للتفوق العسكري النوعي لـ(إسرائيل) وحقها في الدفاع عن نفسها".

 

وقال بلينكن إن أمريكا لديها هدف دائم يتمثل في تمتع الفلسطينيين ويهود بمستويات متساوية من الحرية والأمن والفرص والعدالة والكرامة، وهذا يمكن تحقيقه على أفضل وجه من خلال تحقيق رؤية الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة بجانب كيان يهود. (بي بي سي، بتصرف)

 

التعليق:

 

يقول المثل الشعبي: (أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب)! نعم عندما نرى ما تبيعه أمريكا للعرب وما تبيعه لكيان يهود نرى العجب العجاب. فللعرب تبيع الكلام المعسول والوعود الكاذبة، أما يهود فهي تمدهم بالأموال الطائلة التي تحرك عجلة اقتصادهم وتدعم بقاءهم، وتزودهم بأحدث السلاح النوعي الذي يضمن لكيانهم القوة والهيمنة ويشعرهم بالأمن، وتقف وراءهم بالباع والذراع في وجه أي تحد أو تهديد أو حتى ملامة، سواء من المسلمين أم حتى من المؤسسات الدولية.

 

نعم إن الدعم المادي والمعنوي الذي تبذله أمريكا لكيان يهود، أصدق من الوعود المكذوبة والتصريحات الفارغة التي تطلقها حين يزور أحد مسؤوليها إحدى بلاد المسلمين أو يلتقي بأحد عملائها من حكام المسلمين؛ وذلك ذراً للرماد في عيون الشعوب، ودعما لعملائها حتى يظهروا أنهم يخدمون بلادهم ويعملون لتحقيق مصالح شعوبهم.

 

ففي رام الله أعلن الوزير الأمريكي رفضه لإجراءات التصعيد في قتل الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على الكثير من البؤر الاستيطانية، لكن هل سمعناه يعلن عن إجراء معين يمنع كيان يهود من الاستمرار في سياسته الإجرامية؟! طبعا لا، فما تصريحاته إلا للاستهلاك المحلي في فلسطين. فإن لم يكن هذا هو الهزل فما يكون؟! أما في زيارته لكيان يهود فإن وزير الحرب الجديد ليهود شكره على "دعمه الثابت للتفوق العسكري النوعي لـ(إسرائيل) وحقها في الدفاع عن نفسها". نعم هذا ما قدمه الوزير الأمريكي لكيان يهود؛ الدعم العسكري والمادي. وإن هذا لهو الجد الذي لا هزل فيه.

 

وإنه وإن كان المسلمون لم يعودوا يصدقون أمريكا ولا يثقون بوعودها، بل أصبحوا يعون أنها هي العدو، لكن ذلك الوعي لم يصل لدرجة التحرك لسحب البساط من تحت أرجلها في بلادنا وذلك بإسقاط عملائها وإقامة دولة الإسلام التي ستقف بقوة أمام أمريكا وسائر دول الكفر والاستعمار، فترجعهم إلى حجمهم وتستنقذ العالم من ظلمهم وإجرامهم بالقوة لا بالتوسل، وبخطاب العزة والكرامة لا بالانبطاح والاستجداء.

 

اللهم انصرنا بأنصار كأنصار نبيك يستعملون قوتهم في خدمة الإسلام ونصرة المسلمين، اللهم اهد قلوبهم وسدد خطواتهم لإقامة شرعك بإسقاط الأنظمة الوضعية ومبايعة خليفة يحكم بالإسلام، يملأ الأرض عدلا بعد جور ونورا بعد الظلام الذي يلف العالم، اللهم واجعله قريباً فأنت القوي العزيز.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع