- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وهل يرتجى من الشوك العنب؟!
الخبر:
تقارير إعلامية تعلن عن مبادرة أردنية مصرية أمنية يعتقد أن لها علاقة بإعادة تأهيل وتدريب مكونات الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتصرف مع القوى المتشددة المسلحة في فلسطين. (صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، بتصرف).
التعليق:
مع العمليات البطولية التي يسطرها أهلنا في فلسطين والتي أظهرت مدى ضعف وجبن جنود يهود ومدى هشاشة كيانهم، وكذلك تهافت ذراعهم الأمنية - السلطة الفلسطينية - التي أعدت للمحافظة على أمنهم، يتسابق النظامان الأردني والمصري لمد يد العون للمحافظة على أمن يهود، مؤكدين انفصالهم عن شعوبهم المُطالبة بتحرير فلسطين.
فلم تكتف هذه الأنظمة العميلة الوضيعة باستنكار العمليات البطولية وشجبها، وتقديم العزاء بقتلى يهود، لتأتي هذه المبادرة فتؤكد المؤكد؛ بأن كيان يهود هو ظل للأنظمة العربية، فإن هي زالت زال ظلها، ولتبين أن فلسطين وأهلها، بل وجميع المسلمين ليسوا في حسابات هذه الأنظمة للانتصار لهم وردّ الظلم والقهر عنهم، ناهيك عن تحرير فلسطين.
فبدل تحريك جيوش الأمة الإسلامية لتحرير فلسطين وسائر بلاد المسلمين المحتلة، يتم الزج بها للمحافظة على هذا الكيان المسخ، والضغط على السلطة وكوادرها، بل واقتراح تدريبها لتقوم بالمحافظة على أمن كيان يهود وتثبيته في فلسطين.
لقد أضحت هذه الأنظمة، لا تخشى الله ورسوله، ولا يهمها دماء المسلمين وأعراضهم، وتجاهر بولائها ليهود والغرب الحاقد على الإسلام المسلمين، فلا يرتجى العنب من الشوك.
ولكننا نخاطب إخواننا في الجيوش ونقول لهم إن خشية الله أولى من خشية هؤلاء الرويبضات، والعمل على مرضاته أولى من إرضاء الحاقدين على الإسلام وأهله، فأنتم بيضة القبان، ولديكم المقدرة والإمكانات على قلع هذا الكيان المسخ من جذوره، بل وتحرير جميع بلاد المسلمين وإقامة شرعه سبحانه، فأخلصوا النية وضعوا أيديكم بأيدي إخوانكم شباب حزب التحرير الذين نذروا أنفسهم للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، والتي بشائر فجرها قد لاحت في الأفق، فلا يفوتنكم الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله ناصر – ولاية الأردن