- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السجن 17 عاما في روسيا لصاحب أكبر دار لنشر الكتب الإسلامية
(مترجم)
الخبر:
ذكرت جريدة كوميرسانت في 3 كانون الثاني/يناير أن محكمة الغرب الثانية الحربية حكمت على رئيس دار نشر الكتب الإسلامية "أمة" إسلامبيك إيجايف بالسجن 17 عاماً وعاماً إضافيا بتقييد حركته بتهمة تقديم الدعم المالي لتنظيم الدولة الإسلامية.
التعليق:
قبيل النطق بالحكم صرح إسلامبيك إيجايف بأن القضية تقف وراءها جهات معينة، وهو أمر لم تخفِه المحققة حيث ذكرته بعد اعتقاله. متوجهاً إلى الأمة الإسلامية أقسم رئيس دار النشر بأن لا علاقة له بتقديم أي دعم مالي لتنظيم الدولة. وأن الحكم عليه بالسجن 17 عاماً وقد بلغ الستين يعني الحكم عليه بالمؤبد. وقد أوصى أولاده بالدفاع عن اسمه حيث يمكنهم ذلك فيظل نظيفاً.
محامي إيجايف أصر في دفاعه على أن لا دليل إثبات على أي علاقة لموكله في تقديم الدعم المالي للإرهاب. ولكن هذا لم يمنع المحكمة من النطق بحكم قاس؛ ذلك أن مسلمي روسيا تحبسهم الأجهزة الأمنية فعلياً، وأما المحاكمات فهي صورية وتنفيذ للأوامر. فقد بدأ الأمر بحظر طباعة وتوزيع العديد من الكتب الإسلامية، ثم قررت الأجهزة الأمنية التخلص من رئيس أكبر دار نشر. أي أن ذنب إسلامبيك إيجايف يتلخص في كونه مسلماً أصدر كتباً إسلامية سواء أكانت ترجمة للقرآن الكريم للغة الروسية أو كتب الصحاح أو مؤلفات للعلماء المسلمين! قال تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾.
لم تعد روسيا ومنذ وقت طويل تخفي وجهها في سياستها ضد الإسلام. أما إعلانها أنها تحارب الإرهاب فما هو إلا كلام شكلي، كما هو حال حلفائها من الدول القائمة في البلاد الإسلامية التي تنافق وتظهر وكأنها لا تفعل شيئاً. وهذا يحصل لأن حكام المسلمين بلا قوة.
أما كيف يمكن للمسلمين أن يؤثروا على سياسة العداء ضد الإسلام في بلاد كروسيا والصين، فيكون أولاً بضغط بشكل ملموس على الحكام الضعفاء في البلاد الإسلامية الذين لا يهتمون حتى بعداوة هذه الدول للإسلام فيستمرون في إقامة العلاقات معها. وحينها لا بد لهم من مراعاة مصالح الأمة ليس في البلاد الإسلامية بل وخارجها. ثم يجب على الأمة الإسلامية أن تستعيد سلطانها ودولتها الواحدة وحاكمها الواحد الذي يدافع عنها ويكون لها درعاً وسيفاً كما كان عهوداً طويلة قبل هدم دولة الخلافة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي أبو أيوب