- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلول الخارجية هي التي تسيّر سياسات السودان في ظل حكام رويبضات
الخبر:
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الجميع إلى عدم انتظار الحلول التي تأتي من الخارج، لحل مشاكل البلاد، معلناً الوقوف سداً منيعاً أمام كلّ من يريد العبث بأمن واستقرار السودان. (نبض السودان)
التعليق:
كالعادة تصريحات تخالف الواقع المعاش، فالقاصي والداني يعلم خضوع الحكام لأوامر الغرب الكافر، واستجداء الحلول منه، بل لا يتحركون إلا بأوامره وتعليماته التي يصدرها لهم والتي لا يملكون حيالها إلا السمع والطاعة والتنفيذ الفوري لها، والانقلاب على الحكومة المدنية، الذي تم بتوجيهات أمريكية هو خير دليل على ذلك، فقد أوردت نون بوست في 2021/11/01م إقدام البرهان على انقلابه بعد ساعات قليلة من المباحثات التي جرت مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان.
ثم هذا الاتفاق الإطاري هو خير دليل على اعتمادكم على الخارج، وقد اعترف نائبكم محمد حمدان دقلو بذلك صراحة، فقال: "كان قلنا ما مسيرنا السفارات كضبنا"، أي (إذا أنكرنا تدخل السفارات فقد كذبنا)، وفي الوقت نفسه طالب بتنفيذ اتفاق جوبا الذي هو نتاج تدخل خارجي، ما يشير إلى أن إقراره بالتدخل الدولي تحصيل حاصل، وأصبح مفضوحا، جراء تدخل السفراء ومخابرات الدول الأجنبية المكشوف في الشؤون الداخلية، واجتماعاتهم مع المكونات المدنية والأهلية، في استباحة لسيادة البلاد التي فرط فيها العسكر الذي قطع الطريق أمام الثورة، وفرض الوثيقة الدستورية 2019 بتدخل إقليمي ودولي، وبشكل أوسع بعد انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر الذي تمّ أيضا بتدخل خارجي.
إن الأمور تسير في هذا البلد بتوجيهات من الغرب الكافر المستعمر، عن طريق حكام عملاء، ولا غرابة في ذلك في ظل دولة وظيفية لا تملك من أمرها شيئا فهم كالعبيد في خدمة أسيادهم.
ولا انفكاك من هذا الغرب الكافر إلا في ظل دولة لها هيبتها وكرامتها تقطع الأيادي الآثمة عن بلادنا وترمي بحلولهم في المزابل، بل وتسعى لإخراجهم من ظلمات الكفر والعلمانية، إلى نور الإسلام العظيم، وذلك بتحكيم كتاب ربها وسنة نبيها عليه الصلاة والسلام في دولة الخلافة الراشدة الثانية وهي قائمة قريبا بإذن الله تعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان