- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تبني حل الدولتين علامة على خيانة حكام المسلمين لأهل فلسطين المغتصبة
الخبر:
شارك علي الصادق وزير الخارجية المكلف، يوم الأحد 2023/02/12 في أعمال المؤتمر الخاص بمدينة القدس والذي جاء بعنوان: (القدس صمود وتنمية)، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث ألقى الوزير كلمة خلال المؤتمر حيى فيها صمود الشعب الفلسطيني، وعبر عن تضامن السودان مع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد دعم السودان لقرارات الجامعة العربية والمبادرة العربية، التي تؤيد التضامن العربي مع شعب فلسطين وفق مبدأ الأرض مقابل السلام. (موقع نبض السودان، 12 شباط/فبراير 2023م).
التعليق:
إن هذه الاجتماعات الضرار ومثيلاتها تضر في قضية فلسطين، وتحريرها من يهود ودنسهم ورجسهم، وهم الذين ينتهكون الحرمات، ويسفكون دماء أهلنا في فلسطين، ويهدمون بيوتهم ويفرضون عليهم التهجير القسري.
فكيف يتحدث وزير عن تضامن مع أهل فلسطين، وقد التقى قبل أيام بوزير خارجية يهود كوهين الذي صرح منتشياً بعد عودته من الخرطوم، بأنّ "الخرطوم هي المكان الذي منه قرّرت الدول العربية اللاءات الثلاث التاريخية، ونحن نبني مع السودانيين واقعاً جديداً تتحوّل فيه اللاءات الثلاث إلى نعم لمفاوضات بين (إسرائيل) والسودان"؟! نعم لقد صدق ظنه بدويلات لا تجتمع إلا على أمر يريده الأعداء.
إن حل الدولتين الذي بشر به الوزير هو مشروع أمريكي، وهذا ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن "احتمالات حل الدولتين تبدو بعيدة لكننا ملتزمون به، وكل ما يبعدنا عنه يضر بأمن (إسرائيل) على المدى الطويل".
هذه الخطة الخبيثة لدمج كيان يهود في المنطقة ضمن صيغة أو حل معين يخمد لهيب مشاعر الأمة الإسلامية، التي تتشوق لتحرير الأرض المباركة، وليست هناك صيغة سحرية تحل القضية حلاً واقعيا غير حل الدولتين، وحل الدولتين هذا في جوهره يعطي جل الأرض المباركة ليهود، مقابل كيان أمني هزيل وظيفته حماية كيان يهود.
نعم لقد كسب كيان يهود المعركة بخيانة هذه الحكومات العميلة التي لا تستحي من علاقتها معه ما يبرز التناقض والعمالة التي تنخر جسدها، ففي الوقت الذي يعملون فيه للتطبيع علنا مع كيان يهود، يجتمعون للحديث عن القدس! إن تقسيم هذه الأرض قسمة ضيزى مع المحتل الغاصب عبر ما يسمى بحل الدولتين، هذا المطلب الذي يكرره حكام المسلمين في كل مناسبة، بات علامة على خيانتهم للأمة، وحرصهم على مصالح أمريكا ويهود، وقد آن للأمة الإسلامية أن تستعيد سيادتها وإرادتها وقرارها السياسي، وتقتلع هؤلاء الحكام الخونة، وتقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، حينها فإن تحرير فلسطين لن يأخذ منها إلا ساعة من نهار.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار (أم أواب) – ولاية السودان