- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يذكرونهم ليفتكوا بهم لا ليشفقوا عليهم
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم 14 شباط/فبراير الجاري خبراً بعنوان "في بيان مشترك للفاو وصندوق النقد والبنك الدوليين: 349 مليون شخص في 79 بلداً يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، جاء فيه: "أصدر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" شو دونيو والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ورئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، بيانا مشتركا لاتخاذ إجراءات عاجلة ومستمرة للتصدي لأزمة الغذاء والأمن التغذوي العالمية".
التعليق:
حين قراءة عنوان الخبر يتبادر إلى الذهن كم هي كبيرة معاناة الناس حول العالم جراء نقص الغذاء، ويكفي أن نعرف من تعداد مئات ملايين الجوعى حول العالم الواردين في الخبر، بأن عشرات البلدان تضم هذا القدر الهائل من البشر. وحين التدقيق في أمر نقص الغذاء عن ملايين الناس حول العالم نصل إلى نتيجة أن كل تلك المعاناة جاءت جراء المبدأ الرأسمالي، ونظامه الاقتصادي المتسبب في جوع ملايين الناس حول العالم، بمنعهم من توفير غذائهم بأنفسهم بزراعة أراضيهم، واعتمادهم على ملايين الأطنان التي تصلهم من خارج بلدانهم.
ثم يكشف في الدرجة الثانية كم هو مقدار التآمر المحكم الذي يصدر عن المنظمات المذكورة في البيان المشترك أعلاه، تجاه مئات الملايين من الناس حول العالم - منها بلاد المسلمين - حتى يضعوهم تحت إبط الدول المشاركة في التآمر، والتي ستظهر بدور الموفر للغذاء.
إن جميع مصدري البيان المشترك المذكورين في الخبر إنَّما يخططون ويهيئون الأجواء لكيفية جعل مئات الملايين من البشر تحت سيطرة برامجهم الخبيثة المختلفة من منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة التجارة العالمية، والبنك وصندوق النقد الدوليين، بعد أن حدَّ منها فيروس كورونا والحرب الروسية الجارية على أوكرانيا.
إن المسلمين يئنون من جراء سيطرة الدول الرأسمالية عليهم طوال قرن من الزمان بعد هدم كيانهم السياسي دولة الخلافة في 1342هـ - 1924م، ولن يذهب عنهم هذا الأنين وعن بقية العالم سوى إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن