- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عَلَمُنا هو راية النّبي محمد ﷺ
(مترجم)
الخبر:
في 4 كانون الأول/ديسمبر، ذكرت قناة IA 24.kg أن "وزير الدولة القرغيزي سويونبيك قاسمبيتوف تحدث علناً عن تغيير علم البلاد فقال: "دعونا نأمل أن يتصرف نواب جوجوركو كينيش مع مراعاة رغبات الشعب. والآن هناك مناقشات ساخنة في المجتمع حول تغيير علم قرغيزستان". ويعتقد المسؤول أن رئيس جوجوركو كينيش نورلانبيك شاكييف ونائبه أولان بريموف طرحا مشروع القانون ذي الصلة بنوايا حسنة وتمنيات طيبة.
وكتب وزير الخارجية: "الرئيس صدر جباروف، ورئيس جهاز أمن الدولة كامتشيبيك تاشييف وأنا أحببنا الفكرة المقترحة. نودّ أن يكون لدينا علم محدث في وقت يتمّ فيه تجديد البلاد. والآن هناك مناقشات ساخنة حول هذا الموضوع. عند دراسة النقاش العام، يدرك المرء أن علمنا له مكانه في أعماق قلب الناس، إنه علم للشعب. دعونا نأمل أن يتصرف النواب المنتخبون من قبل الشعب مع وضع رغبات الشعب القرغيزي في الاعتبار". وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتمد برلمان قرغيزستان في القراءة الأولى مشروع قانون بشأن تغيير علم الدولة".
التعليق:
تتمّ مناقشة مشروع تغيير شكل العلم الوطني بقوة في قرغيزستان. وللأسف الشديد فإنّ من هم في السلطة ما زالوا يناقشون ليس على أساس إسلامي وليس حول مسألة العودة إلى الإسلام أم لا! ينبغي للقرغيزيين، كونهم مسلمين، أن يرجعوا مناقشتهم إلى الله ورسوله، كما أشار الله في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾.
لكل دولة رموزها المميزة، وعلم الدولة هو أحد هذه الأحكام. كما أن الدولة الإسلامية التي بناها نبينا الحبيب محمد ﷺ في المدينة المنورة تميّزت بعلمها عن سائر دول العالم.
تُشير نصوص الشريعة إلى نوعين من الأعلام؛ اللّواء: وهو أبيض مكتوب عليه بأحرف سوداء "لا إله إلا الله محمد رسول الله". والراية: وهي سوداء مكتوب عليها بالحروف البيضاء "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وهذا ما تقوله الأحاديث الشريفة. ففي حديث شريف رواه ابن ماجه عن جابر قال: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ مَكَّةَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضُ»، وروى النسائي عن أنس أن رسول الله ﷺ لما ولّى أسامة بن زيد أميراً على جيش لقتال الروم دفع له براية بيضاء. وروى البخاري ومسلم أن رسول الله ﷺ قال: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ»، وسلم الراية لعليّ.
أيها المسلمون، يظلّ العلم الوطني لقرغيزستان الذي فرضه المستعمرون الكفار اليوم هو أحد أدوات تقسيمنا على أساس قومي. إن تقسيم الأراضي الإسلامية ورفع أعلامها المختلفة هو خطة المستعمرين الكفرة للإذلال والقهر. وهذا العلم القومي يمسك الحدود ويمنعنا من التوحّد على الأساس الإسلامي الصحيح حيث جميع المسلمين إخوة ويجب أن يعيشوا تحت حاكم واحد في دولة إسلامية واحدة.
نحن مسلمون وأعلامنا ثبتت بالشرع. فلنسارع إلى ما يحيينا ويحررنا من الذل والخضوع للمستعمرين الكفار. وكان الله في عوننا!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير