- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الملاحة في البحر الأحمر إسلامية خالصة وليست دولية
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري خبراً بعنوان "عملياتنا في البحار تستهدف السفن (الإسرائيلية) والمتجهة بالمؤن إليهم وليس الملاحة الدولية"، وجاء فيه: "نعتبر الخطوة الأمريكية مع بعض الدول بتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت غطاء حماية التجارة في البحر الأحمر، خطوة عدائية الهدف منها حماية (إسرائيل)، وعسكرة البحر الأحمر وخليج عدن والإضرار بأمن الملاحة الدولية، وتتحمل أمريكا المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب على ذلك".
التعليق:
يجب أن يكون القول والعمل لحرب حقيقية، وليس للدعاية والإعلام! لقد بقي البحر الأحمر حتى الخلافة العثمانية بحراً إسلامياً خالصاً، ولم يفتح أمام التجارة العالمية. فالمسلمون المسيطرون على خاصرة العالم هم أصحاب السيطرة التامة على عدد من البحار، منها البحر الأحمر. أما مقولة التجارة الدولية والملاحة الدولية، فهي ليست سوى للدول الاستعمارية الغربية المحاربة فعلاً للمسلمين الطامعة في بلادهم، فأنّى لها العبور في مياه المسلمين وبحارهم الدافئة، وقد حرم الله على المسلمين إجراء الاتفاقيات مع الكفار المحاربين فعلاً، وندبهم إلى حربهم؟! يجب أن لا يكون هناك حديث عن الملاحة الدولية ولا عن أمن للملاحة الدولية.
تنطلق الدول الاستعمارية الغربية من فكرة الأسرة الدولية والقانون الدولي منذ تأسيسها عصبة الأمم النصرانية في عام 1648م، فعصبة الأمم في عام 1919م، ثم الأمم المتحدة منذ عام 1945م. فما علينا كمسلمين سوى إبعاد فكرة التجارة والملاحة الدولية ومحوها من العلاقات الدولية مع غير المسلمين، وحصر التعامل معها وفق دار الإسلام دار السلام، ودار الكفر دار الحرب.
يكفي ما دار منذ عام 1924م بغياب دولة الخلافة عن المشهد السياسي العالمي، وغياب حكم الإسلام عن الأرض، وما تبعه من ضياع فلسطين في عام 1948م وغيرها من بلاد المسلمين حتى اليوم. يجب علينا نحن المسلمين إعادة من يحكم بالإسلام ويحمي بيضة المسلمين من الأعادي، ويستعيد ما سُلِخَ من بلاد المسلمين؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تحمل راية العُقاب عالية خفاقة، يقاتل المسلمون الكفار في ظلها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن