- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هل نفرة الشعب السوداني لنصرة الحق أم لامتصاص غضبه يا برهان؟!
الخبر:
بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان المزعوم والذي يصادف الأول من كانون الثاني/يناير 2024م خاطب الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، خاطب المواطنين في كلمة قال فيها: "المواطنون الشرفاء، التحية لكم وأنتم تهبون جميعا لإسناد جيشكم وتنفرون لنصرة الحق، فوقوفكم وإسنادكم للقوات المسلحة هو الوقود والزاد للقضاء على هذه المجموعات الإرهابية...الخ".
التعليق:
منذ أن بدأت هذه الحرب اللعينة بين الجيش، وبين قوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023م، كان واضحا أن أمريكا لا تريد لأي من الطرفين أن ينتصر انتصارا ساحقا على الآخر؛ حتى تحقق ما ترجوه من هذه الحرب اللعينة، وكان ذلك واضحا في كل خطاباتها للطرفين، وعندما طال أمد الحرب، وأحس الناس بأن شيئا غريبا يدبر للسودان، دعا البرهان للنفرة وحمل السلاح للقادرين عليه، والقتال مع الجيش، وبالرغم من أن التدريب على القتال وحمل السلاح قد انتظم تقريبا في أغلب ولايات السودان، فقد تقاعست قيادة الجيش عن تسليح المستنفرين، حتى وقعت فاجعة الجزيرة وحاضرتها ود مدني، فعرف أغلب الناس أن قيادة الجيش متواطئة، ولا تريد القضاء على قوات الدعم السريع كما تدعي، وبدأت الأصوات تعلو بالتسليح لكل المواطنين بعيدا عن الجيش، عندها أحست أمريكا بالخطر، وأن الأمر يمكن أن يفلت من أيدي عملائها، فأوعزت إليهم أن يجعلوا هذا الاستنفار بيدهم، وهو ما يحدث الآن، بينما البرهان، تضليلا لأهل السودان، يقول لهم مقولته التي ذكرنا!
فيا أهل السودان، «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»، فلا تصدقوا أن هذه النفرة ستكون لنصرة الحق كما يدعي البرهان، وإنما هي لامتصاص غضبكم، فلتكن نفرتكم واضحة من أجل قطع يد أمريكا وعملائها، وبريطانيا وعملائها، والضغط على المخلصين من القوات المسلحة؛ بإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وليس لنصرة أي من الطرفين في حربهما اللعينة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان