- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظام الصّحّة العقليّة عند كيان يهود ينهار
فالخوف من أمثالهم عار وأيّ عار
الخبر:
قالت صحيفة هآرتس في تقرير لها إنّه بينما يواجه نظام الصّحّة العقليّة في (إسرائيل) خطر الانهيار يغادر عشرات الأطباء النفسيين إلى بريطانيا بحثا عن ظروف حياة أكثر استقرارا.
وأضافت أنّ هذا النّزوح يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على خدمات الصّحّة العقليّة في (إسرائيل) بسبب حرب غزّة، حيث أرسل رؤساء مراكز الصّحّة العقليّة الأسبوع الماضي رسالة إلى مراقب الدّولة متنياهو إنجلمان يحذّرون فيها من أن "نظام الصّحّة العقليّة في (إسرائيل) يقترب من الانهيار الكامل". (الجزيرة نت)
التّعليق:
في خبر نقلته الميادين نت عن هذه الصّحيفة بتاريخ 2023/12/19 ورد أّنّه "تمّ علاج أكثر من 2800 جنديّ (إسرائيليّ) في قسم إعادة التّأهيل، يعانون من صعوبات في الصّحّة العقليّة واضطرابات ما بعد الصّدمة". وقالت إنّ "18% من هؤلاء الجنود يعانون من صعوبات في الصّحة العقلية واضطرابات ما بعد الصّدمة".
كما نقلت عن القناة 12 العبرية بتاريخ 2023/12/27 أنّ جندياً عائدا من غزّة استيقظ مرعوباً بسبب كابوس خلال نومه وقام بإطلاق النّار تجاه جدار الغرفة التي كان ينام فيها، وقد أدّى ذلك إلى إصابة عدد من جنود يهود.
وفي وقت سابق، قال مراسل الشّؤون الاجتماعيّة والبيئة لدى صحيفة معاريف اليهودية، يوفال بغانو، إنّ "هناك ارتفاعاً بنسبة 90% في استخدام الأدوية ذات التّأثير النّفسي في أعقاب الصّدمة التي يختبرها الكثيرون من (الإسرائيليين) منذ اندلاع الحرب". وذكر أنّ "جمعية الصحة العامة (الإسرائيلية) أفادت بزيادة حادّة في الطلبات المقدّمة إليها من (إسرائيليين) يطلبون المساعدة من متخصصين نفسيين بسبب الإدمان على هذه الأدوية".
أهذا هو الجيش الذي لا يقهر؟! أهذا هو الجيش العظيم الذي لا يغلب؟!
لقد عرّت حرب غزّة هذا الكيان الكرتونيّ وبيّنت حجمه؛ كيان تهاوى صرحه أمام ضربات فئة قليلة من المجاهدين، رفعوا نداءاتهم مهلّلين مكبّرين، وكانت ضربتهم له في طوفان الأقصى ضربة أسقطت عنه تلك (الهيبة!) فبرز هشّا ضعيفا، وها هي الأخبار تأتي تترا لتظهره جيشا جبانا تتقاذفه المخاوف والأمراض النّفسيّة وتنتاب جنودَه حالاتُ رعبٍ وهلع. وعلى نقيضهم يظهر مقاتلو غزّة صامدين محتسبين مقبلين غير مدبرين يتشوّقون للشّهادة ويستقبلونها ساجدين.
فشتّان بين أصحاب الحقّ وأهله وبين أهل الباطل؛ شتّان بين من يرى في هذه الدنيا دار فناء ويعلم أنّ الموت حقّ فيسعى أن يلقى ربّه وقد قدّم روحه فداء لهذا الدّين ودفاعا عن مقدّساته - ونسأل الله أن يثبّت المقاتلين وأن يجعل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم، ونسأله أن يكرم أهل غزّة ويكرمنا جميعا بنصر مبين يشفي به صدور المؤمنين - شتّان بين هؤلاء وبين من يرى هذه الدّنيا دار مقام دائمة ويخشى فقدها فإذا شعر بأنّه هالك انتابته المخاوف وصار يعاني من الأمراض والاضطرابات النّفسيّة! ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾.
فيا جيوش المسلمين! ها قد ظهرت لكم حقيقة هذا الجيش واتّضح لكم جبنه وخوفه فماذا تنتظرون؟! استنصركم أهل غزّة وطلبوا منكم هبّة لدينكم ولأقصاكم ومسرى نبيّكم. فهلّا لبّيتم؟؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت